قلق ينتاب أهالي الأسرى بطولكرم على مصير الأسير رداد

رام الله: أعرب ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، عن قلقهم من تردي الوضع الصحي للأسير معتصم رداد المريض بالسرطان، مطالبين المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط نحو الإفراج عنه فورا.
ووصفت والدة الأسير رداد خلال مشاركتها في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، اليوم الثلاثاء، وضع ابنها بأنه خطير جدا، ويستدعي تدخلا فوريا من الجميع من أجل الإفراج عنه وهو على قيد الحياة قبل الإفراج عنه بالأكفان.
وأضافت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، أنها توجهت الثلاثاء الماضي لزيارته، ورأت مقدار المعاناة التي يتكبدها جراء مرضه بالسرطان، بحيث أصبح غير قادر على المشي إلا بصعوبة بالغة ولون وجهه أصفر.
وأوضحت مسؤولة نادي الأسير بطولكرم حليمة ارميلات، أن وضع الأسرى المرضى بشكل عام صعب، وأنهم يتكبدون معاناة كبيرة جراء عدم تقديم العلاج اللازم لهم، مشيرة إلى أنه يتم نقل الأسير المريض إلى المستشفى بواسطة سيارة ما تسمى 'البوسطة' بدلا من الإسعاف، ما يفاقم من وضعه الصحي.
وحذرت من صعوبة الحالة الصحية للأسير رداد، لافتة إلى أن مرض السرطان بدأ يتغلغل في كافة أنحاء جسمه، وأن الإفراج عنه يجب أن يتم فورا.
وأشارت ارميلات إلى صعوبة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، ومنهم الأسير علاء حماد الذي دخل إضرابه عن الطعام يومه 131، عدا عن الاستفزازات والمضايقات التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون.
بدورها، أوضحت والدة الأسيرين فادي وشادي مطر، أن ابنها فادي يعاني كثيرا جراء إصابته بقرحة في المعدة وبدأ وزنه بالانخفاض، في الوقت الذي أقدمت سلطات الاحتلال بسحب تصريح زوجته دون إبداء الأسباب، مشيرة إلى أن فادي يقبع في سجن ريمون ومحكوم 10 سنوات ونصف قضى منها ست سنوات.
بدورها، قالت والدة الأسير رامي سلمان طربية، إن ابنها يعاني من أزمة، تفاقمت بوجوده في الأسر، بحيث أصبح يعاني من نوبات ربو، ويتم نقله بين الحين والآخر إلى المستشفى التي تكتفي بإعطائه المسكنات فقط وجهاز البخاخ، ما تسبب في فقدانه لوزنه، علما أنه محكوم بالسجن 21 عاما قضى منها 10 سنوات، ويقبع حاليا في سجن "ريمون" الصحراوي.