بالصور: بين الصبر واليقين بتحقيق مطالبهم..هكذا يقضي معتصمو بيرزيت أوقاتهم
محمد مرار- رام الله
لليوم الثامن على التوالي يواصل علاء شريتح (23 عاماً) الطالب في تخصص علم الاجتماع بجامعة بيرزيت الاعتصام برفقة عدد من زملائه في حرم الجامعة احتجاجاً على قرارات الجامعة المالية الأخيرة والمتلخصة بتثبيت سعر صرف الدينار بـ 5.6 شيكل وهو ما يعني زيادة بمقدار 12% تقريباً على القسط الجامعي لكل طالب.
وقال لي علاء بينما كنت أتجول معه بين خيام المعتصمين في الجامعة إن الاعتصام يتم بشكل منظم بحيث يكون هناك في كل يوم جدول أعمال ينفذه المعتصمون، فمنذ اليوم الأول للاعتصام يستيقظ المعتصمون عند الساعة السابعة ويبدأون بالوقوف أمام مدخلي الجامعة لشرح أسباب الاعتصام للطلبة القادمين ولاستقبال زملائهم ممن قدموا للتضامن معهم.
ويضيف علاء قائلاً:" وفي ساعات بعد الظهر يكون هناك اجتماع موسع لكافة الكتل الطلابية لبحث آخر التطورات والنظر في الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل زيادة الضغط على إدارة الجامعة لتحقيق مطالب الطلاب".
ويشير علاء- وهو واحد من الطلاب العشرة الذين شملهم قرار الفصل الذي صدر مؤخراً عن إدارة الجامعة- بأن ما يميز هذا الاعتصام عن غيره من الاعتصامات في السنوات السابقة هو وجود التكاتف الطلابي من جميع الكتل الطلابية حول المطالب التي تم صياغتها، ويضيف:" أيضاً هناك تضامن من قبل طلاب الدراسات العليا معنا ووقوفهم بجانبنا جعل موقفنا أقوى من أي عام، كما أنه يوجد دعم من قبل سكان القرى المجاورة للجامعة، حيث يقدمون لنا ما يستطيعون من مساعدة لتعزيز صمودنا واعتصامنا في الجامعة".
ولم ينس علاء أن يشير إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه المعتصمون للتواصل مع وسائل الإعلام، بكافة أشكالها موضحاً أنهم شكلوا لجنة إعلامية مختصة بهذا الشأن.
وليس بعيداً عن الخيمة التي يتواجد فيها علاء عند البوابة الشرقية للجامعة، انتقلنا للقاء رئيس مجلس الطلبة أدهم صافي والذي يتواجد في منتصف الحرم الجامعي ليكون على اتصال مع كافة المعتصمين من كافة الكتل. وفي لقائه مع زمن برس قال صافي إن المجلس دعا إدارة الجامعة للحوار أكثر من مرة، وأنه اتخذ قراراً اليوم بفتح أبواب الجامعة يوم غد للهيئة الإدارية في الجامعة من أجل تسهيل سبل الحوار بين كافة الأطراف.
وأضاف صافي:" مشكلة الجامعة يجب أن تحل داخل الجامعة، وجميع الوفود والجهات التي زارتنا لم تعطنا إلا وعود، ولم نر أي نتائج حتى اللحظة".
وكشف صافي أنه إذا استمرت الأزمة على هذا الحال فإن الحركة الطلابية ستحول مطالبها من المطالبة بحل الأزمة المالية للمطالبة بتعديلات على الهيئة الإدارية للجامعة، وأضاف على ذلك:" اذا بقيت الجامعة متعنتة أيضاً فإنه سيكون هناك خطوات تصعيدية أخرى سيتم الكشف عنها في الأيام القادمة".
وأشار صافي إلى" أن استمرار الطلاب في اعتصامهم أثر بشكل كبير على وضعهم الصحي حيث أن أربعةً منهم تم نقلهم للمشافي، و أصيب اثنان منهم بكسر في أقدامهم خلال دخولهم وخروجهم من الاعصام، إذ أنهم يضطرون للقفز عن بوابة الجامعة نظراً لإغلاقها من قبل الحرس الجامعي، بينما أصيب آخران بالإغماء نتيجة التعب والإعياء الشديد ومن بينهم الطالب علاء شريتح الذي أصيب بضربة شمس" كمال قال رئيس مجلس الطلبة.
ومن جانبها أكدت الكتلة الإسلامية في الجامعة على ما قاله رئيس مجلس الطلبة، موضحةً أن اللوم لا يقطع فقط على إدارة الجامعة وإنما على الحكومة أيضاً.
وأشار محمد زيد منسق الكتلة الإسلامية في الجامعة إلى أن الكتل الطلابية نفذت اعتصاماً أمام مكتب رئيس الوزراء في مدينة رام الله لمطالبة الحكومة بسداد التزاماتها المالية تجاه الجامعة.
وفي نهاية الجولة بين خيام المعتصمين اصطحبنا الطالب علاء شريتح إلى مدخل الجامعة متمنياً أن تصل رسالتهم إلى كافة وسائل الإعلام، ومؤكداً على أن المطلب الأول والأخير له ولزملائه هو تراجع إدارة الجامعة عن قراراتها المالية الأخيرة، ومن ثم التراجع عن قرار فصل الطلاب العشرة.
شاهد المزيد من الصور بعدسة رأفت حج علي