أبو زايدة يقترح "خارطة طريق" لإنهاء الخلاف بين الرئيس ودحلان

رام الله: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيان أبو زايدة إن عقد مصالحة بين الرئيس عباس والنائب محمد دحلان ممكنة، وذلك تعقيباً منه على ما كتبه القيادي الفتحاوي حسام خضر قبل أيام عن أن دحلان سيعود مجدداً كنائب للرئيس عباس.
واقترح أبو زايدة في مقالٍ نشره اليوم ما وصفها بخارطة طريق مختصرة لإنهاء الخلاف بين الرئيس ودحلان ونوردها هنا كما ذكرها:
"أولاً: دحلان يوجه رسالة إلى اللجنة المركزية يطالبها بإعادة النظر في القرار الجائر الذي اتخذ بحقة سيما أنه بعد مرور عامين اتضح أن كل ما ورد من اتهامات بحقة و التي استندت عليها اللجنة المركزية في قرارها اتضح بأنه غير صحيح، و الدليل أنه و بعد مرور عامين لم يتم تقديم أي تهمه بحقة أو إدانه في أي مؤسسة قضائية فلسطينية.
ثانياً: على ضوء هذه الرسالة، السيد الرئيس يأمر بتشكيل لجنه حركية من أعضاء مركزية و ثوري و استشاري محايدة للبحث في هذه القضية مجددا.
ثالثاً: اللجنة التي ستجد أن كل الاتهامات التي وجهت لدحلان لم يثبت صحتها و لا يوجد أي مانع من إلغاء قرار اللجنة المركزية السابق و عودة دحلان للممارسة عمله.
رابعاً: اكتشفت اللجنة أن السبب الرئيسي للمشكلة هي أن الرئيس عباس يعتبر أن دحلان تطاول عليه و على أفراد أسرته بشكل شخصي و أنه لو تم إدارة الأمور في حينه بشكل سليم لما وصلت إلى ما وصلت إليه، ولأن الوقت لم يفت بعد، و بعد اجتماع مغلق بين الرئيس عباس و دحلان يخرج الاثنان معا و يعلنا عن انتهاء الخلاف و عودة الأمور إلى طبيعتها بعد أن يعلن دحلان عن اعتذاره إذا ما بدر منه أي إساءة شخصية للرئيس عباس. دحلان أيضا يتنازل عن حقه في مطالبة و ملاحقة كل من أساء له على خلفية هذه المشكلة".
وتابع أبو زايدة قائلاً إن:" وساطات في غالبيتها من قبل أشخاص تربطهم علاقات حميمة مع الاثنين، و ما أكثرهم، يحركهم الحرص على حركة فتح ووحدتها و تماسكها، و الحرص على مصالح الشعب الفلسطيني العليا. وحتى الآن لم تنجح لسبب بسيط وهو أن حجم التخريب و التحريض ووضع العصي في الدواليب و محركي السوء و الوسواسين الخناسين أيضا لم يتوقفوا عن صب الزيت على النار، و التحريض على عدم المصالحة وعودة المياه إلى مجاريها".
كما أشار أبو زايدة إلى أنه تواصل مع القيادي الفتحاوي حسام خضر وسأله عن ما كتبه حول الموضوع، قائلاً إن الأخير اندهش" من حجم الاتصالات التي تلقاها من كبار المسؤولين في فتح والسلطة والمنظمة مستفسرين عن صحة ما يقول، منهم من استفسر من باب حب الاستطلاع ومنهم من استفسر على اعتبار أنه خبر مفرح ويريدون أن يصدقوه ومنهم من استفسر على أنه خبر سيء يجب التأكيد على عدم صحته".
وأضاف أبو زايدة أنه"بعد مرور عامين لا توجد أي قضية ضد دحلان في المحاكم الفلسطينية أو في هيئة مكافحة الفساد" مطالباً من يتحدثون عن وجود قضايا بالحديث عن طبيعتها وذكر أرقامها في المحاكم.