الكابينت الإسرائيلي يبحث تطورات موضوع ضرب سوريا

تل أبيب:  يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اجتماعا مساء اليوم الأحد للبحث في تطورات الأزمة السورية، على خلفية محاولات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بلورة مقترح لمنع ضربة عسكرية أميركية ضد سورية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول سياسي في حكومة الاحتلال قوله اليوم إن بوتين يسعى في هذه الأثناء إلى بلورة تسوية دبلوماسية تمنع هجوماً أميركياً ضد سورية.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي "أن بوتين أجرى محادثات مكثفة مع الاتحاد الأوروبي وسورية وإيران في محاولة لبلورة اتفاق يمنع هجوما أميركيا مقابل إخراج السلاح الكيميائي الذي بحوزة النظام من سورية".

لكن المسؤول الإسرائيلي قدّر أن بوتين لا يتمتع بثقة كبيرة من جانب الإدارة الأميركية، التي تتحسب من أن هدف الرئيس السوري الأساسي هو إلغاء مهاجمة سورية وأنه يولي أهمية أقل للشق الثاني من الاتفاق وهو إخراج السلاح الكيميائي من سورية.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله إن الولايات المتحدة ستخطر إسرائيل قبل ساعات من الهجوم ضد سورية في حال تقرر شنه، كما أوردت يونايتد برس انترناشونال.

وفي وقت سابق من اليوم، تطرق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته الأسبوعي إلى الأوضاع في سورية وقال إن "اسرائيل هي جزيرة من الطمأنينة والهدوء والأمان، وهذا ينبع من السياسة المتعقلة والمسؤولة التي ننتهجها ومن النشاطات العملانية والحازمة جدا التي تمارسها جميع الأجهزة الأمنية ويعرف الجمهور جزءا قليلا جدا عنها".

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه في حال وقوع هجوم أميركي ضد سورية فإن ثمة احتمالات ضئيلة لأن تشن الأخيرة هجمات صاروخية ضد إسرائيل، وذلك في وقت تصاعدت فيه التهديدات الإسرائيلية ضد سورية والتحذير من عواقب الرد الإسرائيلي على هجمات كهذه.

حرره: 
ا.ش