رام الله:  قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح صبري صيدم أمس الخميس إنه لن يكون هناك أية انتخابات في الأراضي الفلسطينية بدون قطاع غزة، مشيرا إلى أن اقتراح تنظيم الانتخابات الذي جرى تداوله مؤخراً رفض ولم يعد قائماً.

وكانت قيادات من حركة فتح لوحت في الأسابيع الماضية بإمكانية إجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية دون التوافق عليها مع حماس المسيطرة على غزة، بحجة أن الحركة ترفض تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية.

وحول إذا ما جرى اتخاذ قرار من قبل المجلس الثوري لحركة فتح الذي عقد دورة اجتماعاته مطلع الأسبوع  بحضور الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية للحركة، قال صيدم لصحيفة القدس العربي:" ليس هناك حديث على الإطلاق على المستوى الرسمي ولا على المستوى الحركي لإجراء انتخابات، وطرحت مجموعة أفكار تساهم في رأب الصدع الفلسطيني ومحاولة إنعاش العملية الديمقراطية – إن صح التعبير – وجرى الحديث عن مجمل الاقتراحات، ولكن ليس هناك أي قرار له علاقة بتجاوز قطاع غزة، وهذا لن يتم، وبالعكس المجلس الثوري كان حريصا على تأكيد أن الوطن في ديمقراطتيه وفي تركيبته وحتى في نسيج السلطة الوطنية وحدة واحدة لا تتجزأ".

وتابع صيدم:"حركة فتح من خلال مجلسها الثوري كانت حريصة على التأكيد بان الباب ليس مغلقا على الإطلاق لتحقيق المصالحة، ونحن لسنا في وارد إقصاء أحد".

وطالب صيدم حركة حماس بـ " دراسة الأوضاع السائدة في المنطقة والتقدم نحو تحقيق المصالحة الوطنية بأسرع وقت ممكن حفاظا على القضية الفلسطينية، وقال ‘نريد من حماس أن تتدارس فيما بينها انعكاسات الوضع الإقليمي وتستفيد من هذا الحال’ لتحقيق المصالحة الوطنية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الأراضي الفلسطينية تنهي الانقسام الداخلي".