فريق مؤسسة التربية العالمية يزور سفراء إلهام لتعليم الكبار في قلقيلية

زار فريق "مؤسسة التربية العالمية" مديرية التربية والتعليم في محافظة قلقيلية والتقى بعشرات التربويين المجتمعين في دورة خاصة بمبادرة التوجيه المهني الذي ينفذها كل من مشرف الإرشاد المهني في المديرية الأستاذ محمود أبو علبة، والمرشد التربوي في مدرسة الرازي د. حاسم الشاعر، تحت مظلة مشروع تعليم الكبار الذي تنفذه المؤسسة بتمويل من مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار (DVV) في مديريات شمال الضفة الغربية، ويشمل 20 مبادرا ملهما.

واطلع كل من الأستاذ حذيفة جلامنة مدير البرامج في مؤسسة التربية العالمية ومحمد وحيد المنسق في مبادرة إلهام فلسطين على مبادرة المشرفين التربويين التي يقومان فيها بتدريب أكثر من عشرين شخصا من أولياء الأمور على مفهوم التوجيه المهني وأهميته، ليساعدوا أبناءهم الطلبة على معرفة ميولهم وقدراتهم مما يؤهلهم لاتخاذ قرار مهني سليم يحققون به ذواتهم. وذلك اعتمادا على دليل خاص يتوافق مع المنهاج الفلسطيني واحتياجات الطلاب.

وقام المشرفان التربويان بإعطاء أكثر من عشرين شخصا من أولياء الأمور المهتمين دورة تدريبية حول مفهوم التوجيه المهني وأهدافه المتضمنة في الدليل الارشادي، وكيفية اتخاذ القرار السليم حول التخصص الملائم للطالب نفسه ولاحتياجات السوق، إضافة لرفع وعي الطلاب بذواتهم والتعرف على أسباب نقص دافعيتهم لهذا النوع من التعليم. ومن المقرر أن يتم في المرحلة المقبلة تطبيق هذا الدليل على خمس مدارس في محافظة قلقيلية وهي مدارس السلام، والرازي، والسعدية، والشارقة، ومسقط.

وفي حديثه عن المبادرة، قال محمود أبو علبة: "إن التوجيه المهني كان مرتبطا بالمراكز الصناعية القديمة التي كان الاحتلال فتحها للطلاب ذوي التحصيل العلمي المنخفض ولاستغلالهم كأيدٍ عاملة رخيصة داخل الخط الأخضر، وبالتالي كانت النظرة له ولكل ما يتعلق به سلبية ومشينة مع أن التعليم المهني يتسع ليشمل كل مهنة كالهندسة والنجارة وغيرها".

وأضاف أبو علبة أن مبادرتهم جاءت رفضا لهذه النظرة الدونية للتوجيه المهني، ولإعطاء فكرة صحيحة وشاملة عنه للمدارس بطلابها ومعلميها ولأولياء الأمور، مؤكدا أنهم قاموا باستدعاء 9 مؤسسات مجتمعية للمشاركة في التدريب وليشكلوا ضغطا محليا وزخما مساعدا على نشر الفكرة وتعميمها، فكان من بين المشاركين مكتب محافظة قلقيلية، وجمعية المرابطات الخبرية، والإغاثة الطبية، والشرطة بعلاقاتها العامة ووحدة حماية الطفولة فيها.

وحول أهمية إشراك أولياء الأمور، قال أبو علبة إن التدريب يستهدف أولياء الأمور بالدرجة الاولى ليتمكنوا من دعم أبنائهم وحتى لا يحدث أي صدام محتمل بين طموح الأبناء ورغبة الأباء بالمجال الذي يختاره أولادهم للدراسة، وهذا من شأنه أن يوفر كثيرا من الوقت والجهد على الطالب وذويه، فيجنبه مشاكل التحويل بين التخصصات، بمساعدته منذ عمر مبكر على معرفة ميوله وقدراته، والتحاور مع أسرته. مؤكدا أن هذه الخطوة تندرج ضمن مشروع تعليم الكبار الذي من المتوقع أن يحدث فرقا في البيئة التعليمية والتربوية للمدارس المستهدفة وللمجتمع المحلي المشارك بمؤسساته وأفراده.

جدير بالذكر أن هذا النشاط هو تطبيق للدورة التدريبية التي عقدت قبل حوالي شهرين وشارك بها 20 من المبادرين الملهمين حول موضوع تعليم الكبار، حيث يعمد هؤلاء المبادرون على تنفيذ مبادرات مجتمعية خاصة بتعليم الكبار في مواضيع مختلفة، من وحي الإحتياجات المناطقية، وبما يتلاءم مع قدرات ومهارات المبادرين.

ومن المتوقع أن ينتهي المشروع الذي تقوم على تنفيذه مؤسسة التربية العالمية بتمويل من مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار(DVV) نهاية الشهر القادم بحفل مركزي تعرض خلاله المبادرات التي تم تنفيذها.

 

 

 

حرره: 
ع.ن