أكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، أن السفير المصري لدى تركيا عبد الرحمن صلاح، سيبقى في القاهرة ولن يعود إلى أنقرة حالياً.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، في تصريحات للصحافيين اليوم، إن "قرار الحكومة التركية باستدعاء سفيرها في القاهرة للتشاور كان قراراً تركياً وهذه مسألة تخصهم، ولكن في ما يتعلق بقرار الخارجية المصرية باستدعاء السفير المصري من تركيا للتشاور فموقفنا كما هو ولم يتغير، والسفير المصري باقِ في القاهرة ولن يعود الى أنقرة في الفترة الحالية".
ووفقاً لما أوردته وكالة يونايتد برس انترناشونال فقد أوضح عبد العاطئ، تعقيباً على قرار الحكومة التركية بإعادة سفيرها إلى القاهرة مجدَّداً، أنه "عندما يتوقف المسؤولون الأتراك عن التدخّل في الشؤون الداخلية لمصر عندها سيكون لكل حادث حديث".

واستطرد قائلاً "أما الآن فإن السفير المصري لن يعود إلى تركيا والوضع بالنسبة لنا كما هو عليه".

وتشهد العلاقات المصرية – التركية حالة من الاحتقان على خلفية رفض الحكومة التركية لعزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، ووصفها ذلك بـ"الانقلاب العسكري"، فيما رفضت مصر ذلك وقامت الخارجية المصرية باستدعاء السفير التركي لدى القاهرة حسين عوني بوصطمالي لإبلاغه احتجاجاً رسمياً على تدخل بلاده في شؤون مصر، وذلك قبل أن تستدعي أنقرة سفيرها للتشاور وترد مصر بالمثل.

ومن ناحية أخرى، أكد عبد العاطي مشاركة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في الاجتماع المقرر عقده في روما بمشاركة وزراء خارجية مصر وقطر والأردن، والأمين العام لجامعة الدول العربية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بهدف تقييم المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، مشدِّداً على دعم مصر الكامل للموقف الفلسطيني، ولحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد السفير عبد العاطي ضرورة التوقف عن كافة الممارسات التى تؤثر بالسلب على المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على رأسها النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، داعياً إلى ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وتحمّل إسرائيل مسؤولياتها كقوة احتلال.