غالبية "إسرائيليي الشمال" لا يثقون بقيادتهم ويعيشون حالاً من الرعب

تل أبيب: كشف استطلاع إسرائيلي في بلدات الشمال، القريبة من سورية ولبنان، أن معظم السكان، وخلافاً لما تحاول إسرائيل ووسائل الإعلام الترويج له من حياة اعتيادية، يعيشون حال قلق ورعب وهلع غير مسبوق.

والقلق الأكبر لدى القيادة الإسرائيلية في أن 66% منهم يشعرون بخطر زوال إسرائيل، ما يعكس مدى تاثير تهديدات إيران وحزب الله على الإسرائيليين حسب ما نقلته صحيفة الحياة.

وفي محاولة لتهدئة السكان وترويج أجواء طمانينة، دعا قائد منطقة الشمال في جيش الاحتلال يائير غولان، إلى "استمرار الجهود والعمل من أجل توفير كافة احتياجات السكان وضمان الأمان لهم، في حال حدوث طوارئ"، نافياً أن "يكون الوضع كما عكسه المواطنون في استطلاع الرأي".

وأظهر البحث، الذي أجراه معهد "مشافيم"، أن "معظم سكان البلدات لا يعتمدون على السلطات المحلية، وفي كل وقت تسيطر حال التأهب على عناوين الصحف ووسائل الإعلام، تسيطر على الإسرائيليين حالة من الخوف والرعب".

وبين استطلاع الرأي أن "40% من الإسرائيليين يشعرون بالخوف الشديد نتيجة التهديدات الأميركية بضرب سورية، و30 % يشعرون بالضائقة النفسية نتيجة هذه التهديدات. كما أظهر التقرير أن 75 % لا يثقون بالسلطات المحلية"، وقالوا إنها "لا تقدم لهم الخدمات"، فيما أعرب "66 % عن خشيتهم من تعطل الخدمات الطبية وتوقفها عن العمل أثناء حالات الطوارئ".

وذكرت الإذاعة أن "سكان منطقة كريات شمونا كانوا في السابق يبتعدون عن مناطق سقوط الصواريخ عشرات الكيلومترات، بينما الآن يعرف السكان أنه لا يوجد مكان للفرار فيه، لأن مدى تلك الصواريخ يغطي جميع أنحاء إسرائيل".

ودعا الإسرائيليون المشاركون في الاستطلاع، البلديات إلى "القيام بواجبها كما يتطلب"، وأن "توفر للسكان الأمان والحلول للمشاكل التي قد تواجهها في وقت الحرب".

وذكر مدير معهد "مشافيم" مولي لاهد، الذي أشرف على استطلاع الرأي، أن "الوضع في إسرائيل، من ناحية حماية السكان والجبهة الداخلية لن يتغير منذ حرب تموز 2006". وبحسب لاهد فإن "ردة فعل المعظم تتمثل في زيادة الخوف، وبعضهم يواصلون في عدم اللامبالاة، في حين أن الاستعدادات التي نسمع بها تتمثل في الجانب الأمني فقط، والتي من أبرزها التدريب على النزول إلى الملاجئ وإجراء مناورات في المستشفيات، كما أن الجيش يجري بين الفينة والأخرى مناورات عسكرية على كيفية التصرف مع الجمهور في حالة الطوارئ".

حرره: 
م . ع