أطفال المخيمات الفلسطينية في سورية يموتون جوعا بسبب الحصار والاونروا تغلق اكثر من نصف مدارسها

دمشق: أكدت مصادر فلسطينية في سورية  بأن هناك كارثة إنسانية يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سورية وان الاطفال يموتون جوعا.

وشددت المصادر على ان اطفال اللاجئين الفلسطينيين يموتون جوعا في المخيمات، وخاصة في مخيم اليرموك الذي يتعرض لحصار مشدد من قبل جيش النظام السوري.

وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية الاحد بأن هناك مخيمات تعيش تحت الحصار المشدد منذ شهور مثل مخيم سبينة المحاصر منذ عدة أشهر ومخيم الحسينية المحاصر منذ تسعة أشهر على التوالي، مما ادى لنفاد معظم المواد الغذائية والطبية من داخل تلك المخيمات التي تتعرض لقصف متواصل من قبل جيش النظام وبعض الجماعات المسلحة التابعة للجيش الحر والمعارضة السورية المسلحة حسب ما نقلته صحيفة القدس العربي.

وشددت المجموعة على أن هناك كارثة انسانية حقيقية يعيشها من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم، منوهة الى مواصلة الجيش النظامي السوري حصاره لمخيم اليرموك والسيطرة على مداخله ومخارجه ومنع الأهالي من الدخول أو الخروج منه وإليه، مما تسبب بنفاد جميع المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال منه.

وحسب المصادر الفلسطينية فإن جميع مخيمات اللاجئين في سورية تعيش أوضاعا مأساوية في الوقت الذي تشهد العملية التعليمية حالة من الشلل خاصة وان منظمة ‘الاونروا’ اغلقت اكثر من نصف مدارسها.

وفي ذلك الاتجاه أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الاحد أن أكثر من نصف مدارسها في سورية قد تم إغلاقها، مما يضر بحوالي ثلثي الطلبة من اللاجئين الفلسطينيين.

وصرح الناطق الرسمي باسم الأونروا كريس جانيس قائلاً: "إن حوالي ثلثي الطلبة في سورية لن يكونوا قادرين على العودة إلى مدارسهم في هذا الفصل الدراسي – الذي بدأ امس – سواءً بسبب الأضرار التي لحقت بالمباني أو بسبب حالة انعدام الأمن السائدة. يعني ذلك انقطاع حوالي 45.000 طفل عن التعليم، مما يزيد من الصعوبة التي يجدونها في المحافظة على الحس بالاستمرارية في التعلم في وضع هو في الأصل عصيب بدرجة تفوق الوصف".

وقال: "من بين مجموع 118 مدرسة تديرها الوكالة في سورية، ستفتح 49 مدرسة فقط أبوابها من جديد لاستقبال السنة الدراسية 2013/2014. وقد أتاحت وزارة التربية والتعليم للأونروا استخدام 41 مدرسة إضافية للمساعدة في تلبية احتياجات الطلبة اللاجئين الفلسطينيين. كما يتم بذل جهود أخرى للوصول إلى الطلبة، بما في ذلك إعداد مواد للتعلم عن بعد، وتقديم دروس عن طريق البث المتلفز من خلال قناة الأونروا التلفزيونية، وزيادة عدد المرشدين التربويين الذين يقدمون الدعم النفسي ـ الاجتماعي. ومع ذلك، يظل الواقع القائم هو أن هناك 69 مدرسة للأونروا قد أغلقت أبوابها".

ومن جانبها، قالت د. كارولين بونتفراكت، مديرة التعليم في الأونروا: "يمثل الوضع في سورية تحدياً هائلاً، ولكنه يضاعف أهمية التأكد من أن يتمكن اللاجئون من الوصول إلى التعليم بجودة عالية وصورة متواصلة. ونحن ملتزمون بالعمل مع حكومات البلدان المضيفة والشركاء الآخرين للتأكد من أن نتمكن من مساعدة الطلبة اللاجئين الفلسطينيين والحد من احتمالات انقطاعهم عن التعليم بشكل ملموس".

واضافت: أصبحت تأثيرات الصراع في سورية محسوسة في مختلف أنحاء المنطقة، مع نزوح الآلاف إلى البلدان المجاورة. فيوجد في لبنان الآن حوالي 50.000 لاجئ فلسطيني من سورية، ولكن 35 بالمائة فقط من الطلبة قد التحقوا بالمدارس. وفي الأردن، تعيش الغالبية العظمى في فقر مدقع، وحتى المواد الغذائية الأساسية لا يستطيعون تحمل تكاليفها. وفي كلتا الحالتين، يفرض تدفق اللاجئين ضغوطاً أكبر على موارد الأونروا.

حرره: 
م . ع