القدس: طالب الائتلاف الأهلي للمؤسسات المقدسية بإنقاذ النظام التعليمي في مدينة القدس، مؤكداً أن فرض مناهج الاحتلال تتنافى مع أبسط قواعد وقوانين حقوق الإنسان والمواثيق الدولية والتي تقر حرية التعليم لكافة الأفراد أينما كانوا.

ودعا الائتلاف، في بيان صحفي، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى التدخل السريع من أجل وقف تلك السياسات التي تمارس على يد سلطات الاحتلال والتي تهدف لتهويد المدينة وطمس هويتها الوطنية حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

 كما طالب الاتحاد الأوروبي ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل لوقف تلك السياسات التي تهدف إلى فرض المناهج 'الإسرائيلية' على المدارس الفلسطينية في القدس.

وجاء في البيان: 'لقد أقدمت بلدية الاحتلال في بداية العام الدراسي الحالي على تطبيق منهاج البجروت على خمس مدارس في المدينة وإلغاء المنهاج الفلسطيني، وشمل ذلك مدارس: ذكور صور باهر، وإناث صور باهر، وعبد الله ابن الحسين، وابن خلدون، وابن رشد، وهذا يعني إلزام الطلبة بدراسة الرواية الإسرائيلية من خلال التاريخ اليهودي الذي يعتبر القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل كما يتحدث عن الجدار الأمني و حرب الاستقلال في الـ48 بدل النكبة'.

وأضاف أن 'المنهاج الإسرائيلي ينكر حق الفلسطينيين بالقدس كباقي حقهم في فلسطين، كما يفرض على الطلبة الدراسة عن شخصيات يهودية ساهمت في طرد الفلسطينيين عام 48 وإقامة دولة إسرائيل'.

وأكد 'أن مؤسسات الاحتلال هدفت من تلك الخطوة إلى احتلال الفكر والعقل الفلسطيني وطمس الهوية الوطنية، وأن هذا الإجراء يعطي الاحتلال الحق بالتدخل في المناهج التي تدرس بالمدارس الفلسطينية، حيث تخولها بشطب وإلغاء ما تراه وخاصة فيما يتعلق بتعزيز الهوية الوطنية والدينية والتاريخ والجغرافيا الفلسطينية'.

وأشار إلى 'أن المؤسسات التعليمية والقوى الوطنية الفلسطينية ناضلت طويلا بعد احتلال مدينة القدس عام 1967، ضد عملية فرض المناهج الإسرائيلية على المدارس في القدس واستمر ذلك حتى بداية السبعينيات حيث رضخت سلطات الاحتلال لإرادة المؤسسات وقياداتها الوطنية وطبقت المناهج الأردنية التي كانت مطبقة قبل احتلال المدينة مع بعض التعديلات على بعض الكتب، وبعد مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية، عملت على تطوير المناهج الفلسطينية التي أصبحت تطبق في المدارس الفلسطينية، بما فيها القدس'.

ونوّه البيان إلى أنه ومنذ 'احتلال مدينة القدس عام 1967 يعاني النظام التعليمي في المدينة من التحديات والقيود والمشاكل نتيجة سياسة دائرة المعارف وبلدية الاحتلال وإجراءاتها التي تعمل على خنق العملية التعليمية.