"حماس": تدريس المناهج الإسرائيلية في القدس يخدم أجندات الاحتلال فى طمس الهوية العربية

غزة: أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها القاطع لإقدام خمس مدارس فى القدس على تطبيق المناهج التعليمية الإسرائيلية، بدءا من العام الدراسى الجديد 2013 - 2014، محذرة من خطورة هذا العمل الذي يضرب الثقافة الوطنية الفلسطينية فى الصميم.
وقالت الحركة "اليوم الخميس"، "إننا فى حركة حماس نرفض بشكل قاطع إقدام هذه المدارس على تغيير المنهج الفلسطيني إلى منهج العدو الصهيوني، ونعده عملا خطيرا يخدم أجندات الاحتلال فى طمس الهوية العربية والإسلامية وتغييب وتحريف الحقائق الدينية والتاريخية والجغرافية وربط الجيل الفلسطيني بالفكر والوعي الصهيوني".
ودعت القائمين على تلك المدارس إلى التراجع فورا عن هذه الخطوة، كما دعت جميع المهتمين بالعملية التربوية والتعليمية فى فلسطين إلى الضغط على تلك المدارس ومقاطعتها حتى تتراجع عن هذا الفعل الذى يتفق مع أجندات الاحتلال ومخططاته فى تصفية القضية الفلسطينية حسب ما نقله موقع "اليوم السابع" .
وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد قررت قبل يومين استبدال المنهج الفلسطيني بآخر إسرائيلي ليتم تدريسه فى خمس مدارس بالقدس تابعة للبلدية.
ووفقا لمصادر إعلامية، فإن إدارات مدارس (صور باهر للذكور، وصور باهر للإناث، وابن خلدون، وابن رشد، وعبد الله بن الحسين) المقدسية توجهت بمبادرة إلى بلدية الاحتلال تعلن فيها رفضها تطبيق المنهج الفلسطيني على هذه المدارس، لافتة إلى أن البلدية قررت مكافأة هذه الإدارات بزيادة علاواتهم الشخصية، ودفع 2000 شيكل عن كل طالب مسجل فى هذه المدارس.
وحذر خبراء تربويون وحقوقيون فلسطينيون من عواقب هذه الخطوة، مؤكدين أن المنهج الإسرائيلي يحرف التاريخ والدين والجغرافيا ويشوه الثقافة الوطنية الفلسطينية، مطالبين الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بالعمل على إيقاف هذا الإجراء الذى يتعدى على حق الطالب الفلسطيني فى دراسة منهج يراعي قيمه وهويته الثقافية والعقائدية.