وفد اقتصادي تركي يدرس سبل التعاون مع مدينة روابي

رام الله: زار الرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية التركية ورئيس الشركة المطورة لمنطقة جنين الصناعية جفن ساك، مدينة روابي بصحبة وفد من غرفة التجارة التركية للتعرف على المدينة والاطلاع على أهم مرافقها العامة والبنية التحتية فيها. هذا وتخلل الزيارة جولة ميدانية في المدينة شملت زيارة للمركز التجاري، الأحياء السكنية، والمرافق العامة، تعرف الوفد الزائر من خلالها على طبيعة البنية التحتية التي يتم العمل حالياً على تطويرها. كما واطلعوا على وتيرة البناء المتسارعة وناقشوا أهمية المشروع في دعم الاقتصاد الفلسطيني وأهم الفرص والمعوقات أمامه.

هذا وتناقش الطرفان حول الأهمية الاقتصادية للمدينة كونها المدينة الفلسطينية الأولى التي تبنى وفق مخطط تنظيمي هيكلي والمشروع الإنشائي الأكبر في فلسطين للقطاع الخاص. وتم تسليط الضوء على أهم الفرص والتحديات أمام مدينة روابي، لا سيما وأنها تشمل أحياء سكنية، مناطق تجارية ومرافق ترفيهية وثقافية. كما وتطرق الطرفان لرؤية المدينة على المدى البعيد وتوظيف الأيدي العاملة والتنمية الاقتصادية والمستدامة التي يتطلع إليها القائمون على المشروع.

كما  أعرب الوفد التركي عن إعجابه الشديد بالمدينة، واهتمامه في التعاون المشترك مستقبلاً ليكون جزءاً من هذا الانجاز الفلسطيني الجديد. وأشار الدكتور ساك لأهمية دعوة شركات تركية مختلفة لتقديم خدماتها ومنتجاتها لتكون جزءاً من جهود التنمية الاقتصادية الفلسطينية عبر مدينة روابي. كما وأكد على اهتمام عدد كبير من الشركات التركية لدخول السوق الفلسطيني لما ما فيه من فرص استثمارية جديدة.   

هذا وقال بشار المصري: "إن زيارة وفد تركي اقتصادي لروابي واهتمامه بهذه المدينة يعد بالأمر المهم للغاية، فالاقتصاد التركي حالياً يشهد انتعاشاً جيداً، ومثل هذه الزيارة ستمكننا من بلورة أصول التعاون المشترك والاستفادة من خبرات الاقتصاديين وأصحاب الأعمال الأتراك بشكل كبير". كما وأشار المصري لأهمية التعاون مع شركات تركية كونها تتمتع بسمعة جيدة في المنطقة، وخبرات كبيرة إضافة لقربها من فلسطين على المستويين الثقافي والجغرافي. 

ومن الجدير ذكره أن العمل يجري بوتيرة سريعة في مدينة روابي لإنهاء المراحل الأولى، حيث من المقرر أن

تنتقل مئات العائلات الفلسطينية للسكن هناك مع بداية العام 2014 خلال المرحلة الأولى. هذا وتتوسط روابي المسافة بين القدس ونابلس، حيث تقع في محافظة رام الله والبيرة على بُعد 3 كيلومتر شمال بيرزيت، ويقع معظمها في المنطقة المُصنَّفة (أ) الممتدة إلى مدينة سلفيت وتحيط بالمدينة كلٌ من عطارة، وجلجليا، وعبوين، وعارورة، وعجّول، وأم صفا، وتتميّز المنطقة بتلالها الخضراء المرتفعة وإطلالتها البانورامية على الساحل الفلسطيني الذي يمتد غرباً عبر الأفق على مسافة 40 كيلومتراً.

 

 

حرره: 
ع.ن