المفاوضات تشهد خلافات بين ليفني ومولخو

ترجمة خاصة

تل أبيب: كشف الصحفي الإسرائيلي إيلي برديشتاين أنه في الوقت الذي تحاول فيه وزيرة القضاء الإسرائيلي الدفع نحو التوصل إلى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين يحاول مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المحامي يستحاق مولخو أن يجعل الحل الوحيد في الإطار الزمني المحدد لهذه الجولة من المفاوضات هو التوصل لاتفاق إعلان مبادئ فقط.

وبحسب برديشتاين فإن ليفني تشذ عن الخط الرسمي الذي حدده نتنياهو للمفاوضات خلال أحادثيها غير الرسمية مع الفلسطينيين والأمريكيين بإظهار استعداد الحكومة الإسرائيلية لتقديم تنازلات في قضايا مهمة مثل القدس والحدود.

اللقاءان التفاوضيان اللذان عقدا حتى الآن بين ممثليي إسرائيل والفلسطينيين كانا كافيان لإيضاح الفجوات القائمة بين مواقف ممثلي إسرائيل في المفاوضات وزيرة القضاء تسيبي ليفني ومبعوث نتنياهو.

ليفني تعتقد بضروة إدارة المفاوضات بالطريقة التقليدية حيث يضم الوفد الإسرائيلي طاقم عمل كبير وفي نهاية التسعة شهور يتم الوصول إلى وضع يسمح بالتوقيع على اتفاق دائم مع الفلسطينيين.

ولكن مولخو يعتقد بخلاف ذلك، ويقول مولخو إنه ما من حاجة إلى تشكيل طواقم عمل كبيرة تابعة للوفد الاسرائيلي مثل الطواقم التي شكلت خلال مفاوضات عامي 2000 و 2008. ويعتقد مولخو أنه لا يجب الذهاب إلى اتفاق تسوية نهائي مع الفلسطينيين في هذه الجولة وإنما يجب الاكتفاء باتفاق إعلان مبادىء في قضايا الحل النهائي، علماً بأن اتفاق أوسلو كان مجرد اتفاق إعلان مبادىء.

 وبحسب تقديرات صحيفة معاريف فإن مولخو هو ممثل نتنياهو في المفاوضات وهو مستشاره "الأمين" بخصوص الملف الفلسطيني لذلك فإن كلمته ستكون الكلمة الفصل بشأن الموقف الإسرائيلي في المفاوضات مع الفلسطينيين.

وكشفت مصادر في الإدارة الأميركية لصحيفة معاريف أن مصطلح اتفاق مبادى يتم تداوله على نحو واسع في أروقة وزارة الخارجية الأميركية كمخرج من جولة المفاوضات الحالية.

وفي نهاية الأمر فإن ليفني تدرك أنه من الصعب بل من غير الممكن بحسب معاريف التوصل إلى اتفاق دائم في نهاية التسعة شهور بسبب الفجوات الجوهرية في قضايا الحل النهائي مثل قضايا القدس واللاجئين. وكان مستشار ليفني السياسي تال باكر قد أشار إلى الخلافات الجوهرية بين الطرفين فيما يتعلق بقضايا الحل النهائي.

 

حرره: 
م.م