مصادر إسرائيلية: الهجوم على سوريا سيبدأ خلال أيام

رام الله: تشير تقديرات اسرائيلية أوردتها القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي الى أن الولايات المتحدة ستشن هجمات على سوريا في غضون الأيام القليلة المقبلة
وبحسب التقديرات العسكرية الاسرائيلية فإن الإدارة الامريكية لم تبلور حتى الآن ملامح خطة الهجوم وغايته.
ووفقا لما كشفته القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي فإن جيش الاحتلال سيحصل على إنذار مبكر يسبق شن الهجوم على سوريا.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها الصادر صباح اليوم أن الهجوم الاميركي على سوريا سيكون محدود النطاق وسيتهدف القضاء على أكبر قدر من القوة العسكرية للدولة السورية لكن دون إسقاط النظام.
وقال رون بن يشاي المحلل العسكري للصحيفة" إن الهجوم الأميركي سيستهدف مخازن المواد الخام التي تستخدم في تصنيع السلاح الكيمياوي والتي أمر بشار الأسد بإعادة تخزينها مجدداً في قلب المناطق التي يسيطر عليها بالإضافة لضرب منصات إطلاق الصواريخ والدفاعات الجوية ومطارات عسكرية.
وأضاف بن يشاي:" ضرب هذه الأهداف لن يمس بقدرة النظام على البقاء ولا يؤثر كثيراً على موازين القوى بينه وبين الثوار".
وقالت إن سكاناً يقيمون بالقرب من القاعدة الجوية البريطانية في قبرص، التي تتمتع بالسيادة منذ عام 1960، أكدوا بأن الحركة في قاعدة أكروتيري أصبحت أعلى بكثير من المعتاد في اليومين الماضيين.
وأضافت الصحيفة أن وصول الطائرات الحربية إلى قبرص يشير إلى أن الإستعداد المتقدم تم بموجب أوامر من حكومة المملكة المتحدة، مع تصعيد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاميركي باراك أوباما وزعماء أوروبا خطابهم ضد الرئيس الأسد، الذي يتمهونه بشن هجوم الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق الأسبوع الماضي والذي أدى إلى مقتل المئات.
وأشارت الصحيفة إلى أن حدة المواجهة بين سوريا والغرب تصاعدت اثر وقوع مفتشي الأمم المتحدة في سوريا تحت نيران قناصة مع اقترابهم من موقع الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق.
ونسبت إلى طبيب سوري يدير عيادة طبية مؤقتة في مدينة المعضمية بريف دمشق يُدعى (أبو أكرم) قوله بعد لقائه مفتشي الأمم المتحدة "إن فريق التفتيش كان من المفترض أن يصل في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت دمشق لكنه وصل في الساعة الثانية بعد الظهر، مع أن الطريق بين فندق الفصول الأربعة في دمشق، حيث يقيم، والمعضمية يحتاج إلى 15 دقيقة بالسيارة، جراء تعرضه لنيران شاهدنا آثارها واضحة على سياراته".
وأضاف الطبيب (أبو أكرم) أن مفتشي الأمم المتحدة "أخذوا عينات من دم وبول وخصلات من شعر الضحايا في العيادة، كما سجلوا افاداتهم أيضاً على شريط فيديو وتحدثوا مع أكثر من 20 ضحية للهجمات الكيميائية في ريف دمشق".