تصور الليكود للحل: ضم الضفة للدولة العبرية والدولة الفلسطينية في قطاع غزة

تل أبيب: اقترحت النائبة في الكنيست الإسرائيلي، عن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ونائبة وزير المواصلات تسيبي حوطوفلي، اقترحت ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل مع منح المساواة في الحقوق لأبناء الأقليات العربية، على حد تعبيرها.

وبحسب صحيفة ‘معاريف’ العبرية، التي أوردت النبأ فإن هذا الاقتراح جاء خلال كلمة ألقتها في مؤتمر (منتدى البروفسورات للحصانة السياسية والاقتصادية) والذي تناول عدة اقتراحات لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ونقلت الصحيفة عن حوطوفلي قولها إن الحل يكمن في تحويل إسرائيل إلى دولة يهودية من خلال ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل مع أقلية عربية متساوية الحقوق، دون قطاع غزة.

علاوة على ذلك، قالت الصحيفة إن المؤتمر المذكور تطرق أيضًا إلى الاقتراح الثاني والقاضي بتحويل المملكة الأردنية الهاشمية لدولة فلسطينية، حيث وصفت حوطوفلي هذه المبادرة بالجيدة، ولكنها أوضحت أن المشكلة تكمن في عدم وجود الأردن تحت سيطرة إسرائيل، لافتةً إلى أنه يُمكن أن تقوم هناك ثورة بعد 100 عام ويتوجب إيجاد خيار إضافي من خلال تقديم مبادرة إسرائيلية فاعلة تتضمن إقامة دولة يهودية مع تعديل واحد وهو بقاء قطاع غزة خارج سيطرة الدولة العبرية.

وبحسب اقتراح نائبة وزير المواصلات الإسرائيلية فإن مبادرة ضم الضفة الغربية ممكنة مع عدة تأكيدات مثل تقوية الهجرة اليهودية التي تم إهمالها في العقد الأخير، ونقل حوالي مليون ونصف يهودي من الخارج إلى إسرائيل من أجل التغلب على مشكلة الديموغرافيا بالإضافة إلى السيطرة على مضمون التعليم للفلسطينيين ولعرب الداخل من أجل منع نشر التحريض وتطبيق قانون الأساس في الكنيست في هذا السياق، حسبما ذكرت.

وتابعت قائلةً إنه من غير المعقول أنْ تكون منظمة ـ كهانا حاي)، التي تُطالب بطرد جميع العرب من النهر إلى البحر غير قانونية في إسرائيل، وبالمقابل تسمح الدولة العبرية لحنين زعبي أنْ تكون نائبة في الكنيست، وتسمح لحزبها أنْ يكون ممثلاً في الكنيست الإسرائيلي، لأنه في نهاية المطاف نحن نتحدث عن دولة يهودية وليس دولة ثنائية القومية، على حد تعبيرها.

وتطرقت حوطوفلي إلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وقالت، كما نقلت عنها الصحيفة إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو متوجة إلى المفاوضات بقلب قوي وتحت ضغط أمريكي وكرئيس للحكومة إذا رأى بذلك مصلحة لإسرائيل فيتوجب عليه فعل ذلك، على حد تعبيرها.

على صلة بما سلف، كشفت صحيفة ‘هآرتس′ العبرية النقاب عن أن رئيسة كتلة حزب البيت اليهودي في الكنيست الإسرائيلي، النائبة إييلت شكيد بعثت الأسبوع الماضي برسالة غاضبة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تشكو فيها من الطريقة التي جر فيها وزير الخارجية إسرائيل إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

شكيد، قالت الصحيفة،، لم تربأ بنفسها عن الوسائل المختلفة واستخدمت وفرة اللازمات المتكررة لوصف سلوك وزير الخارجية للدولة الأقوى في العالم فكتبت مستخدمة كلمات: وحشي، مزدوج الأخلاق، عبثي ومتهكم، وكتبت الصحيفة أن النائبة شكيد هي نائبة مغرورة ووقحة وتعتقد أنه مسموح لها كل شيء، وكأن الحديث يدور عن عبارة على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك).

أما رئيس الحزب ووزير المالية، نفتالي بينيت، فقد أحصى وضع الدول المحيطة بالدولة العبرية في الشرق الأوسط، بالفوضى التي تسودها، وعلى الفور في نهاية قائمة الكتابة سجل ما يلي: فقط في إسرائيل، بما في ذلك السامرة ويهودا، (الضفة الغربية) هدوء حسب ما نقلته صحيفة القدس العربي.

وزاد: لا تستطيع ألف ابتسامة من أبو مازن وكلام عريقات المعوج أنْ تخفي الحقيقة الأساسية وهي أن حق العودة والسيطرة على القدس هما الموجودان في مركز النزاع التاريخي بيننا وبين العرب الذين يسمون فلسطينيين، إنهم معنيون بتل أبيب والقدس ويجعلونهما في مقدمة أشواقهم، ومن المنطق أن نفرض أن الوزيرة تسيبي لفني أيضًا لن توافق على أن يعود بالقرب من بيتها الذي تسكنه في منطقة الشيخ مؤنس (رمات أفيف اليوم) والى منطقة قبيلة أبو كشكش (رمات هشارون) مئات الآلاف من الفلسطينيين.

وتابع: سيوافق اليسار الراديكالي فقط على الاعتراف بحق العودة بشرط أن يُحقق هذا الحق في الأحياء الجنوبية من تل أبيب حيث تحيى هناك إفريقيا المتجددة. وخلص الوزير الإسرائيلي إلى القول إن السيطرة على مئات آلاف الناس، هذا مناسب تمامًا، يقول بينيت، فليقولوا شكرًا على أننا لا نذبحهم مثلما في سوريةوفي مصر، ومن الأفضل لهم أنْ يجلسوا بصمت كما ينبغي لهم، على حد تعبيره.

حرره: 
م . ع