تعليق مؤقت للمفاوضات بعد استشهاد 3 مواطنين في قلنديا والخارجية الأمريكية تنفي

رام الله: أعلنت القيادة الفلسطينية تعليق الجلسة التفاوضية أمس مع الجانب الإسرائيلي التي كانت مقررة أمس في أريحا في الضفة الغربية، في أعقاب استشهاد ثلاثة مواطنين برصاص قوات الاحتلال خلال عملية اقتحام مخيم قلنديا شمال القدس بهدف اعتقال أحد المواطنين.
ودان الفلسطينيون، قيادة وفصائل، ما وصفوه بـ «الجريمة النكراء»، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وأعلنت القيادة تعليق المفاوضات مع إسرائيل، معتبرة أن «سلسلة الجرائم الإسرائيلية واستمرار عطاءات الاستيطان يشكلان رسالة واضحة لحقيقة النيات الإسرائيلية تجاه عملية السلام»، مطالبة الإدارة الأميركية بالتدخل لمنع انهيار مساعيها السلمية حسب ما نقلته صحيفة الحياة.
من جهتها نفت وزارة الخارجية الأميركية تقارير أن محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ألغيت بعد الاشتباكات التي حدثت في قلنديا أمس.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف حسب ما نقلته رويترز: "يمكن أن أؤكد لكم أنه لم تلغ اي اجتماعات"، وأضافت أن "الاطراف تشارك في مفاوضات جادة ومتواصلة".
وكان مسؤول فلسطيني أعلن إلغاء جلسة مفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كان من المقرر عقدها اليوم في أريحا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه حسب ما نقلته وكالة فرانس برس أنه "تم الغاء الاجتماع الذي كان مقررا عقده في أريحا الساعة الواحدة ظهرا بسبب الجريمة الاسرائيلية التي ارتكبت في قلنديا ومواصلة العطاءات الاستيطانية".
كما ندد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عقب لقائه الرئيس محمود عباس في رام الله، بما جرى في المخيم، وقال إن استمرار استخدام العنف والتوسع الاستيطاني يقللان فرص نجاح محادثات السلام.
من جانبها، طالبت حركة «حماس» السلطة بوقف المفاوضات والتنسيق الأمني مع اسرائيل، محملة الاحتلال تبعات هذه الجريمة.
واستؤنفت محادثات السلام الشهر الماضي بعد توقف بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس.