الاردن "حاضر عن بُعد" في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية

رام الله: اكدت مصادر فلسطينية الاحد بان الاردن ‘حاضر عن بُعد’ جميع جلسات المفاوضات الجارية مع اسرائيل، وانه يجرى اطلاع عمان على سير محادثات السلام التي جرى استئنافها نهاية الشهر الماضي برعاية امريكية.

واوضحت المصادر بان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة يتلقى من كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات تقارير عن سير جلسات المفاوضات اولا باول بناء على تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تعهد للملك عبد الله الثاني بان يكون الاردن مشاركا في كل تفاصيل المفاوضات.

وفي ذلك الاتجاه اكد عريقات بأن الاردن سيلعب دورا نشطا في أية تسوية نهائية من خلال المفاوضات، مشددا خلال لقائه مع جودة السبت في عمان على أن الفلسطينيين لن يقدموا موقفا نهائيا للإسرائيليين بشأن اي ملف تفاوضي إلا بعد عرضه على الاردن حسب ما نقلته صحيفة القدس العربي.

واضاف عريقات قائلا عقب لقائه جودة ‘إننا نعلنها للقاصي والداني وبتعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس اننا لن نتسلم ورقة من الجانب الاسرائيلي الا بعرضها على الاشقاء في الاردن، ولن نسلم موقفا للجانب الاسرائيلي الا بموافقة الاشقاء في الاردن’.

وتابع عريقات ‘ان الاردن صاحب مصلحة ولا احد في هذا العالم حريص على اقامة الدولة الفلسطينية حرص جلالة الملك والاردن’، ومضيفا ‘ان الاردن وعندما نتحدث عن مفاوضات الوضع النهائي، فان الحدود حدوده، والامن امنه والمياه مياهه واللاجئ لاجئه، والقدس قدسه وهذه مصالح استراتيجية عليا للأردن’.

واكد عريقات ان جميع القنوات بين الاردن والفلسطينيين ستكون مفتوحة ومستمرة، ومضيفا ‘وسنكون على تواصل في كل دقيقة من دقائق المفاوضات حيث ان الاردن شقيق وتوأم، وفوق كل هذا الاردن صاحب مصلحة، ونحن كطرف فلسطيني جزء لا يتجزأ من هذه المصالح، وان حماية المصالح الاردنية هي حماية للمصالح الفلسطينية’، مشيرا الى ان الاردن له خصوصية ومصالح تفوق خصوصية مصالح الجميع.

وجاء لقاء عريقات مع جودة في عمان السبت عشية جولة جديدة من المفاوضات مع اسرائيل حيث رجحت مصادر فلسطينية امس الاحد عقد الجولة القادمة من المحادثات الفلسطينية -الإسرائيلية خلال اليومين القادمين.

ويدور في الاروقة السياسية الفلسطينية بان الجولات السابقة من المفاوضات ما زالت تراوح مكانها حيث لم يتم الاتفاق على جدول اعمال محادثات السلام التي ما زال التصعيد الاستيطاني مسيطرا على اجوائها، وأن الطرفين لم يتفقا حتى الآن على جدول الأعمال، وذلك في ظل اصرار الجانب الإسرائيلي على استبعاد الجانب الأمريكي من المشاركة في المفاوضات، في حين يصر الجانب الفلسطيني على وجود الوسيط الأمريكي في جلسات المحادثات ليكون شاهدا على ما يجري فيها ويحدد الطرف الذي لا تتوفر لديه الجدية للوصول لاتفاق سلام لانهاء الصراع بالمنطقة.

وفيما لا تزال جلسات المحادثات تعقد على مستوى وفدي المفاوضات برئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من الجانب الفلسطيني، وبرئاسة وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني عن الجانب الاسرائيلي اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت بأنه لا يوجد ما يمنع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما تحتاج مفاوضات السلام بينهما لذلك.

حرره: 
م . ع