الأحمد: دعوة حماس للفصائل للمشاركة بحكم غزة تكريس للانقسام

رام الله: قال عضو اللجنة الوطنية، مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح عزام الأحمد إن حركة فتح "ترفض دعوة إسماعيل هنية للفصائل الفلسطينية بالمشاركة في حكم غزة، والحديث عن كونفدرالية كمخرج للانقسام تكريس للحالة، والتفاف على الاتفاقيات واستراتيجية الوحدة الوطنية".

وأضاف الأحمد خلال لقائه مع عدد من الصحفيين، اليوم الأحد، في مقر مفوضية الإعلام والثقافة، "أن القيادة لم تعتمد بعد فكرة محددة للتعامل مع حماس، وتدرس خيارات مؤلمة لإنهاء الانقسام".

وانتقد "الاستجابة المتسرعة من بعض الفصائل، معتبرا حديث بعض الفصائل عن حكومة في رام الله وأخرى في غزة تكريس لثقافة الانقسام، مطالبا الفصائل المعنية بتحديد موقفها من الدعوة التي وجهها هنية"، كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

وكشف أن "القيادة مازالت بصدد دراسة خيارات متعددة لإنهاء الانقسام، إلا أنه لم تحدد حتى الآن أي خيار، وكل ما قيل حول ماهية القرارات المؤلمة كان مجرد اجتهادات خاطئة من البعض، مشددا على ضرورة إنهاء الانقسام وإجراء المصالحة وفق الاتفاقات الموقعة".

واعتبر حديث بعض قيادات حماس عن كونفدرالية بين الضفة وغزة كمقدمة تسبق المصالحة تكريس للانقسام، مشددا على "أن زيارات وزراء إلى قطاع غزة التي تحدث عنها قياديون في حماس لم تكن بتكليف رسمي".

وأكد الأحمد جاهزية حركة فتح للمصالحة، "رافضا ربط المصالحة بالمفاوضات باعتبار أن إستراتيجية فتح ورؤيتها لقيام دولة فلسطين المستقلة مرتبطة بإستراتيجية الوحدة الوطنية والوحدة الجغرافية والسكانية لدولة فلسطين المعترف بها عالميا، لافتا إلى التحول الهام في الموقفين الأوروبي والأميركي، حيث أعلنت واشنطن عن عدم شرعية الاستيطان في الأرض الفلسطينية".

وأشار إلى موقف أوروبا الداعم للتوجه إلى مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة "بعد استنفاذ كل محاولات إحياء العملية التفاوضية التي استطعنا تحديدها بسقف زمني، ونحن لن نخسر شيئا فما زلنا ثابتين على حقوقنا".

ورأى الأحمد أن نتائج "ارتدادات زلزال الإرادة الشعبية الذي أحدثه الأشقاء المصريون والمتغيرات في المنطقة سيكون لها أعظم التأثير على قراراتنا في المرحلة المقبلة"، داعيا الصحفيين والإعلاميين إلى "الإسهام بصناعة القرار السياسي، والمزاوجة مابين الانتماء والولاء للوطن وقضايا الشعب والإيمان بالرسالة النبيلة للصحافة، مؤكدا دور الإعلام في صنع الأحداث والتغيير المطلوب نحو الأفضل عبر تغليب المنطق القويم والنقد الموضوعي البناء".

 

حرره: 
ا.ش