سوريا ..أطباء بلا حدود تؤكد استخدام كيماوي بالغوطة

دمشق: أكدت مسؤولة بمنظمة "أطباء بلا حدود" أنه تم استخدام سلاح كيماوي في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق الأربعاء الماضي، دون أن تحدد نوعية الغاز المستخدم في هذا الهجوم.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة في الشرق الأوسط غادة حاتم إن "أطباء بلا حدود" لديها أدلة على وقوع هجوم بسلاح كيماوي في الغوطة، جمعوها من أطباء سوريين متعاونين مع المنظمة يعملون في مشافي ريف دمشق.
وأضافت "حاتم" في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" الأحد: "لنا 3 زملاء يعملون في 3 مشافي في ريف دمشق، استقبلوا صباح الأربعاء 21 أغسطس الجاري نحو 3600 شخص خلال 3 ساعات، تجمعهم أعراض متشابهة".
وتابعت: "هذه الأعراض دليل على تعرض جماعي لغاز يسبب تسمما حادا بالجهاز العصبي، وهي تشوش الرؤية وضيق التنفس والإفراز الغزير للعاب وضيق حدقة العين، وقد يتطور الأمر إلى الإغماء أو انهيار تام بالجهاز التنفسي قد يؤدي إلى الوفاة".
وقالت إن الدليل الثاني هو استجابة معظم المرضى لدواء الأتروبين الذي يستخدم عادة في علاج التسمم العصبي، و"هو ما يؤكد تعرضهم لهجوم جماعي بغاز سام" حسب قولها.
وأكدت حاتم أن هناك 350 شخصا على الأقل من هؤلاء الذين تعرضوا للغاز لم يتحملوا تلك الأعراض ولقوا مصرعهم في المشافي.
لكنها أردفت: "ما هو هذا الغاز؟ لم نجر أبحاثا ولم نجمع عينات بعد لكي نحدد ماهيته".
وأكدت المسؤولة أن مصدر معلوماتها أطباء سوريون تجمعهم بمنظمة "أطباء بلا حدود" علاقة قوية وصادقة ولا يعملون لصالح أي طرف في الحرب الدائرة هناك، مشيرة إلى أن المنظمة لم تتمكن من إيصال أطبائنا إلى مناطق متعددة في سوريا منها ريف دمشق، لأسباب أمنية أو لعدم قدرتها على استخراج تصريحات لهم.
واستطردت: "أطباؤنا ليسوا موجودين في الغوطة لكننا نثق في هذه المعلومات وتم التأكد منها بشكل كامل".