الأسيران حريبات واطبيش في وضع صحي مقلق وإدارة السجون تمعن في إجراءاتها التعسفية

رام الله: أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس أن الأسيرين عادل حريبات وأيمن اطبيش المضربان عن الطعام منذ 23 أيار الماضي، دخلا وضعا مقلقا، مضيفا أن طاقم من أطباء في مستشفى "كابلان" مكون من رئيس قسم الكبد والأمراض الباطنية حضروا لغرفة الأسيرين ومعهما النتائج الأخيرة للفحوصات التي نقلوها على مسمع من الأسيرين ومن أفراد من "مصلحة السجون" والمحامي بولس، مفادها أن نتائج خطيرة بينتها الفحوصات التي أجريت لهما، فبعد أن خسر كل منهما ما يقارب 20 كغم بدأ الكبد بتجميع كميات من الدهون سببت لهما التهابات وبدأت تنتشر في الجسم، وهذا ما يفسر معاناتهما من أوجاع دائمة وعدم قدرة على النوم وعلامات نزيف وكذلك ارتفاع في درجات الحرارة وعدم انتظام دقات القلب، الأمر الذي ينبئ بأن تفاقما قد يحدث خلال الساعات القليلة القادمة، في ظل امتناعهما عن أخذ المدعمات.
ويفيد بولس الذي قام بزيارتهما اليوم أن "إدارة السجون" وعلى الرغم من الوضع الصحي الخطير تصر على المعاملة اللاانسانية حتى وصل بها الأمر إلى جلب أوعية خاصة ليستخدماها للتبول في أسرتهما أثناء الليل بعد منعهما من قبل السجانين من النزول عن الأسره من الساعة الثامنة مساء حتى الثامنة صباحا، كذلك يستمر السجانون في تكبيلهما من اليد اليسرى والقدم اليمنى في الأسره إضافة إلى إبقاء وجهوهما قبالة الحائط حتى لا يروا أي إنسان سوى السجانين، كما تم منعهما من أداء الصلاة إلا مرة واحدة مع إبقائهما مكبلين.
وعلى ضوء التطورات وبعد أن وصل وضعهما وافق على أخذ المدعمات لمدة يومين فقط وبعد نهاية اليومين إن لم يكن هناك أي رد بخصوص ملفيهما سيتوقف الأسيران عن كل شيء إلا الماء وهذا ما أبلاغه اليوم "لإدارة السجون" وإدارة المستشفى.