رام الله: قررت نقابة الصحفيين اليوم الأحد، تعليق تغطية الأخبار المتعلقة بالأجهزة الأمنية لمدة أسبوع، احتجاجا على اعتداء أفراد الأمن الجمعة الماضية على صحفيين خلال تغطيتهم اعتصاما، وقامت بمصادرة كاميراتهم ومعداتهم، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

وقال رئيس النقابة عبد الناصر النجار في كلمته خلال الاعتصام الذي شارك به عشرات الصحفيين أمام مبنى وزارة الداخلية برام الله، إن النقابة ستعتبر الاعتداء على الصحفيين جريمة يعاقب عليها القانون، وأنها ستلجأ للقضاء إذا حدث ذلك.

وأضاف، "وعد الرئيس محمود عباس بإعطاء الصحفيين الفلسطينيين الحرية المطلقة، وهو يمثل بحد ذاته قانونا يتوجب على أفراد الأمن الالتزام به، مستدركا أن ما يحصل ميدانيا من تجاوزات يدلل على عكس ذلك، كما أن وزارة الداخلية رفضت الاعتداء على الصحفيين، واعتبرته تصرفا فرديا دون قرار".

كما استنكر النجار قيام فضائية الأقصى التابعة لـ حماس، ببث برنامج تحريضي ضد وكالة 'معا' الإخبارية، وتهديدها للصحفي ناصر اللحام، بالإضافة إلى تهديدها المباشر للكاتب يحيي رباح على خلفية مقال له، داعيا حماس إلى التراجع عن قرار منع الصحف الفلسطينية الثلاث (القدس، والحياة الجديدة، والأيام) من دخول قطاع غزة، وإعادة فتح مقر النقابة.

بدوره، وعد وزير الداخلية سعيد أبو علي بمتابعة ملف القضية، وأن تتصدر الاهتمام المطلوب.

ورفع الصحفيون المشاركون في الاعتصام شعارات مطالبة باحترام حرية وكرامة الصحفيين، فيما طالب الصحفي أحمد ملحم الذي تعرض مؤخرا للضرب من قبل الأجهزة الأمنية خلال تغطيته لاعتصام البيرة، الرئيس والجهات المختصة باتخاد إجراءات رادعة بحق من يعتدي على حرية الصحفي، ومنعه من تغطية الأخبار.