سلفيت: شارك العشرات من أهالي دير بلوط بسلفيت وممثلي مؤسسات البلدة وأولياء الأمور، في اعتصام نظمته بلدية ديربلوط اليوم الأحد، أمام المدرسة الأساسية للذكور في البلدة احتجاجا على عدم صلاحية المدرسة التي ستستقبل اليوم حوالي 286 طالبا. 

ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن كمال يوسف رئيس البلدية قوله، إن اعتصام أولياء الأمور ومؤسسات البلدة والبلدية أمام المدرسة احتجاجا على أوضاع المدرسة المزرية والآيلة للسقوط وعدم أهليتها، حيث إنها تفتقر إلى أدنى شروط السلامة والصحة العامة، وبنيت مند حوالي سبعين عاما 1936، مؤكدا أنها تشكل خطرا حقيقيا على حياة الطلبة.

وأضاف يوسف أن البلدية طالبت وعلى مدى سنوات من مديرية التربية والتعليم والجهات الرسمية المعنية بالمشكلة بإيجاد حل، ولم نتلق إلا وعودا إثر وعود وبقيت المدرسة على حالها، والتشققات والتصدعات تتزايد يوما بعد يوم .

وأضاف أن ممثلين عن أولياء الأمور وممثلي مؤسسات البلدة والبلدية قرروا اتخاذ إجراءات وفعاليات احتجاجية لإجبار وزارة التربية والتعليم على إيجاد حل لهذه المشكلة الخطيرة والتي تهدد حياة 286 طالبا في المرحلة الأساسية يدرسون في هده المدرسة.

بدوره، أكد مدير المدرسة جواد إبراهيم الديك أن المدرسة غير صالحة لاستقبال الطلبة صحيا، وتشكل خطورة كبيرة على حياة الطلاب، مشيرا إلى أن مياه الأمطار تتسرب على رؤوس الطلبة وكتبهم، وكذلك في فصل الصيف الرطوبة عالية جدا داخل الغرف الصفية، ما يضطرنا إلى فتح الفصول قبل دخول الطلبة بساعة لتهويتها ورغم دلك تظل الرطوبة عالية جدا ما يشكل فعلا مشكلة خطيرة .

وأضاف أنه خاطب البلدية ومديرية التربية ووضعهم في صورة الأوضاع المأساوية للمدرسة وللأسف حتى الآن لم يتم حل المشكلة، وقال إن اللجنة الصحية التابعة لتربية سلفيت عاينت المشكلة واطلعت على أوضاع المدرسة وتعرف وضعها بشكل دقيق .

من جانبه قال مدير التربية والتعليم رفيق سلامة ردا على سؤالنا حول مشكلة مدرسة دير بلوط الأساسية، إن البلدية تضخم المشكلة وواقع الحال ليس كما يصوره رئيس بلدية دير بلوط، مؤكدا أن المدرسة قديمة لكنها ليست آيلة للسقوط، والمشكلة محصورة في غرفة واحدة حصل فيها تشقق وتتسرب منها المياه في فصل الشتاء وهي مغلقة وغير مستخدمة من قبل إدارة المدرسة، ونحن رفعنا للوزارة أن عددا من غرف المدرسة بحاجة للصيانة وننتظر تنفيذ عملية الصيانة للمدرسة والمسألة بحاجة إلى وقت وسيتم حل المشكلة .

ورفض مقترح البلدية بإغلاق المدرسة بدعوى أنها آيلة للسقوط وغير صالحة للاستخدام، لأن البدائل المطروحة غير عملية ولا تخدم أهالي البلدة والطلاب، خاصة نقل الطلاب إلى مدرسة أخرى والمداومة بنظام فترتين صباحية ومسائية لما لهذا الطرح من محاذير تربوية تؤثر على تحصيل الطلاب .

وأكد سلامة أن 18841 طالبا وطالبة توجهوا صباح اليوم مع بدء العام الدراسة الجديد إلى مقاعدهم الدراسية في أجواء مفعمة بالفرح والابتهاج لمناسبة العام الجديد، وانتظمت العملية التعليمية في مختلف مدارس المحافظة وعددها 74 مدرسة في قرى وبلدات المحافظة   .