فتح: مصرون على الذهاب الى الانتخابات

رام الله: أكد المجلس الثوري لحركة "فتح" "أن الانتخابات حق أساسي للشعب الفلسطيني لا يجوز ولا يحق لأي فصيل مصادرته أو رهنه بأجندات حزبية أو خارجية"، في وقت تجدد التراشق الإعلامي بين حركتي "فتح" و"حماس".
جاء ذلك على لسان أمين سر المجلس أمين مقبول، أمس، حيث قال: "نحن مصرون على الذهاب إلى الانتخابات، ونأمل أن نتفاهم على هذا الأمر مع جميع القوى بما فيها حركة حماس"، مضيفاً أن "الانتخابات التي ننشدها ونسعى لها، ستجرى في الضفة وقطاع غزة والقدس والشتات". كما اوردت صحيفة المستقبل على موقعها الالكتروني.
وحول خيارات القيادة الفلسطينية في حال رفضت "حماس" الانتخابات، أجاب مقبول "لم نسمع من "حماس" أنها ترفض الانتخابات، لكن إذا سمعنا ذلك، ربما نلجأ في حينه إلى خيارات صعبة ومؤلمة، لكن نأمل ألا نصل إليها".
ونفى مقبول أن يكون من بين هذه الخيارات إعلان قطاع غزة "إقليماً متمرداً"، وقال "هذا ليس مطروحاً على أجندة القيادة الفلسطينية، وما تم الحديث عنه بهذا الصدد لا يمثل القيادة، ولم يُناقش هذا الموضوع على طاولة القيادة في اللجنة المركزية أو المجلس الثوري".
وحول المفاوضات مع إسرائيل قال مقبول "عندما بحثنا الخيارات التي كانت مطروحة أمام القيادة الفلسطينية والأسباب التي دفعتها للقبول باستئناف المفاوضات والضمانات التي حصلت عليها، وجدنا أن الذهاب إلى المفاوضات أرجح".
وكانت القناة الثانية الإسرائيلية في التلفزيون الإسرائيلي، نقلت عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس يعتزم الإعلان عن إجراء انتخابات عامة، وحث حركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة على المشاركة فيها، أو إعلان القطاع إقليماً متمرداً في حال رفضها المشاركة في هذه الانتخابات".
وأضافت القناة الثانية نقلاً عن هؤلاء، "أن هذه الخطوة تأتي لتحدي حركة حماس"، مشيرين إلى "أن الرئيس عباس سيطلب من لجنة الانتخابات المركزية طرح هذه الفكرة (إجراء الانتخابات) على "حماس" بغية استطلاع موقفها، وفي حال رفضها، سيعلن عن إجراء الانتخابات في الضفة الغربية وحدها واعتبار قطاع غزة إقليماً متمرداً".
في غضون ذلك، تجدد التراشق الإعلامي بين حركتي "فتح" و"حماس" إثر تصريحات أطلقها القيادي في "حماس" ورئيس رابطة علماء المسلمين مروان أبو راس ضد الرئيس عباس.
وصف الناطق باسم حركة "فتح" أحمد عساف أقوال أبو راس بـ"الانحطاط السياسي والأخلاقي ودليل إفلاس للنهج التكفيري بعد تلقي مشروع جماعة "الإخوان المسلمين" ضربة قاسمة على يد الشعب المصري وجيشه".
وقال عساف في بيان "من كلف أبو راس ليتحدث باسم الإسلام وعلمائه، وهل ما تحدث به من ألفاظ وأوصاف تمثل أخلاق الإسلام أو تعاليمه السمحة".
وكان أبو راس وصف في كلمة له في مسيرة نظمتها "حماس" في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، دعماً للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، الرئيس عباس وطاقمه المفاوض بـ"أذناب نجسة يجب اجتثاثها من جذور الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "عباس ربط وجوده ووجود منظمته وحركته بوجود المحتل الإسرائيلي الذي يوفر له الحماية المشتركة".
وأكد الناطق باسم "فتح"، "أن حماس التي تتبنى نهج الفتنه والتجرؤ على الدم الفلسطيني والمتاجرة به، ما زالت مصرة على السير في الطريق نفسه، وبدل العودة الى رشدها والى حضن شعبها والشرعية الوطنية، تواصل دورها كمقاول مأجور لا يمكنه العمل إلا بتكليف خارجي من أحد المرشدين، إما المرشد الإيراني أو المرشد الإخواني".
وفي السياق نفسه، أدان عساف تصريحات قيادات "حماس" التي وصفت من خلالها ما جرى في مصر بانقلاب دموي نفذ من قبل الجيش المصري، معتبراً هذه التصريحات "استمرار لتدخلها بالشأن الداخلي المصري وإصرار على الارتهان للمشروع الإخواني".