بسيسو: فادي العاروري ليس إرهابياً ..ولا يحرض على العنف

رام الله: استنكر الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو الهجمة التي يتعرض لها المصور الصحفي فادي العاروري من موقعين إسرائيليين.

وقال بسيسو في منشور على حسابه الرسمي على فيسبوك "فادي العاروري صحفي فلسطيني يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي شأنه في ذلك شأن المئات من الصحفيين الفلسطينيين ... وأكثر من خمسة مليون فلسطيني .. فادي العاروي الصجفي الفلسطيني الذي يوثق بعدسته الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحافيين والمواطنين الفلسطينيين في كثير من الأحداث ... التي نراها من خلال عدسته وعدسة زملائه وزميلاته "

وتابع بسيسو "هل هو خطأ الصحفي الفلسطيني الذي يعيش تفاصيل الاحتلال والجدار والاستيطان حين يطالب بمقاطعة الاحتلال كفعل احتجاجي حضاري ليلفت الانتباه إلى معاناته ومعاناة شعبه؟"

وفي مقالين على موقعين الأول إسرائيي-فرنسي والآخر "يدافع عن إسرائيل ضد انحياز الإعلام" كما يقول شعاره الرئيسي ، يتعرض المصور الصحفي فادي العاروي لهجوم شخصي بسبب أنشطته الداعية إلى مقاطعة اسرائيل، و"التطرف" في رفض أي علاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ويقول مقال، إن حملة مكافحة التطبيع، تدين أي حدث فلسطيني-اسرائيلي لو كان سياسياً، اقتصادياً أو أكاديمياً، إلى درجة أن الأحداث الرياضية للأطفال من المحرمات، لأن كل هذه الأنشطة تضفي الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي"

واتُهم عاروري في المقالين بعدم المهنية، وبالخلط بين آراءه الشخصية ومهنيته.

وفي المقالين تفصيل لأنشطة شارك فيها العاروري وقام بتغطيتها، وجاء في أحدهما نقلاً عن صحفي فلسطيني لم يرغب بالكشف عن اسمه "أن عاروري وأصدقاؤه نظموا مظاهرة صحفيين إلى حاجز قلنديا ومثلوا مجابهة مع الجنود ومن الصور تراهم صرخوا في وجوه الجنود ومثلوا تمثيلية ..ليبيعوا الصور ..هذه ليست مظاهرة ..إنه سيرك".

وقال فادي عاروي إنه يعتقد "أن موضوع التحريض وملاحقة الصحافيين من قبل اللوبي الصهيوني ليس جديداً".

وأضاف "أنا أمارس حقي الطبيعي كإنسان وكصحفي في مقاطعة الاحتلال بطريقة حضارية، والمقاطعة هي وسيلة مستخدمة عالمياً من عشرات السنين وأثبتت نجاحها"
وقال "لولا التفاف الأصدقاء والمقتنعين بأفكاري لما نجحنا بإبراز وجهة نظرنا".

وقال إن "كثيراً من المعلومات مضللة وأظهرتنا كصحفيين كجزء من المشكلة، وفعلياً أنا لا أستطيع الانسلاخ عن فلسطينيتي لأن الاحتلال قلباً وقالباً ليس موضوعياً ولا منطقياً ومن المستحيل أن أتعامل معه بمهنية".

وتابع الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو، "هل المطلوب أن يصمت فادي العاروري وزملائه وزميلاته الصحافيين و الصحافيات الفلسطينيات إزاء ما يروه كل يوم من سياسات الاحتلال؟ ..فادي العاروري يتعرض منذ أيام لمجموعة من المقالات التي تحرض على دوره الصحفي في كشف حقيقة الاحتلال ... هذه المقالات تريد أن تنال من صحفي فلسطيني يؤمن بحقه في الحرية وحقة في التعبير وحقه في ان يمارس مهنته مثل أي صحفي في العالم "

وأضاف بسيسو " قبل أن يتهموا العاروري وآخرين في مصداقيتهم وعملهم ... هل لهم أن يجيبوا على الأسئلة البديهية ... إن كنتم من دعاة الحرية والأخلاق المهنية ... ما هو موقفكم من الاحتلال؟ هل تبررون سياسة الاحتلال الإسرائيلي؟ وهل يمكن تبرير الاحتلال من منظور مهني وأخلاقي؟ وهل أنتم ضد أن تنال الشعوب حريتها؟"

يذكر أن فادي عاروري أحد الصحفيين الفسطينيين المعروفين، من مواليد عام 1983، خريج جامعة بيرزيت تخصص صحافة وإعلام عام 2005، ويعمل في وكالة شينخوا الصينية، كما عمل في وكالة رويترز للأنباء من قبل.

حرره: 
ا.ش