الرئيس: عدنا للمفاوضات رغم الظروف والمصالحة ضرورية قبل الانتخابات

رام الله: قال الرئيس محمود عباس، إنه رغم الظروف التي تسود المنطقة العربية، إلا أن القيادة الفلسطينية قررت العودة للمفاوضات للوصول إلى السلام، معربا أن أمله أن تنجح هذه المفاوضات.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، قال الرئيس: "بالنسبة لنا عندما حانت فرصة المفاوضات سنستغلها ولن نلتفت إلى ما يجري في المنطقة وإلى الظروف المحيطة، ونحن نتفاوض الآن مع الطرف الإسرائيلي ولا يوجد لدينا ما يمنع أن نلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوقت الذي نحتاج لمثل هذا اللقاء."
وفي موضوع المصالحة، قال الرئيس: "نؤكد على أهميتها وضرورة انجازها، بمجرد توفر الظروف المناسبة لذلك، المتمثلة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في أسرع وقت ممكن، ولإجراء انتخابات توفر ظروف وشروط لإجرائها، وبعد ذلك نحن جاهزون للذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني أيضا".
من جانبه، قال فابيوس "في الفترة الأخيرة يدور الحديث بشكل كبير لما يحصل في الدول المجاورة، النزاع في سوريا ولبنان ومصر، لكن المسألة الفلسطينية الإسرائيلية تبقى جوهر الموضوع ويجب حلها بطريقة سلمية"، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء الرسيمة.
وتابع فابيوس: "شددتم على أن فرنسا صديق قديم للشعب الفلسطيني، وبينا ذلك عدة مرات، واليوم علينا التوجه نحو السلام ولا سلام من دون عدالة، وإلى الآن لم يحصل الشعب الفلسطيني على العدالة ويجب إعطاؤه إياها ليعيش بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل".
وأشار فابيوس إلى أن الدعم الفرنسي ليس سياسيا فقط إنما ماليا واقتصاديا، وقال: قدمنا دعم منحة للميزانية وأخرى ستقدم خلال زيارة رئيس الجمهورية للمنطقة، وكذلك دعم مشروع النفايات الصلبة في قطاع غزة ما يقدم فرص عمل للفلسطينيين هناك، وسنستمر خلال الفترة المقبلة في تقديم الدعم المالي دائما للميزانية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالاستيطان، قال إن موقف فرسنا معروف وهو متفق مع القانون الدولي. المستوطنات غير شرعية ونحن نمتثل للشرعية الدولية، وعندما تجري المفاوضات يجب إبداء بوادر الثقة والتحدي، ويجب معالجة هذا الموضوع حسب القانون وملاءمة القرارات وهذا ما تفعله أوروبا في الوقت الحالي.