خاص لزمن برس- لماذا يتحول العلمانيون من تل ابيب الى مستوطنين ؟

خاص زمن برس
تل أبيب: باتت المستوطنات شمال الضفة الغربية خصوصا في محيط محافظة سلفيت أمكنة لاجتذاب ازواج واسر علمانية للاقامة بسبب جودة الحياة فيها.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إنه "على بعد نصف ساعة من تل أبيب فقط، ، في المستوطنات الصغيرة، بالسامرة، الشقق تجذب من يبحث عن جودة حياة، وليس فقط، ايدلوجيا".
روربين غور مدير تسويق مشروع بناء بستاني ربابا الاستيطاني المقام على في بمستوطنة ربابا المقامة على اراضي المواطنين في قري دير استيا غربي محافظة سلفيت قال للقناة :"مستوى الاسعار، نمط البناء، سعة قطعة الارض المحيطة بالبيت، امر مهم بالنسبة للناس، لو أن شخص يريد شراء شقة من اربعة غرف، في نحاليم، ستكون اغلى من ثمن شقة من ست غرفة وقطعة ارض محيطة".
وهذا المشروع في مستوطنة ربابا ثمة في شمال الضفة العشرات من مشاريع البناء الاستيطاني في مراحل بناء مختلفة، وليس فقط بداخل ما يسمى الكتل الاستيطانية الكبرى، واسعار الشقق في هذه المشاريع ارخص بعشرات الاف الشواقل من تل ابيب التي تبعد مدة نصف ساعة عن هذه المستوطنات الصغيرة.
واعرب تومر مسكوفتش مدير شركة البناء مشهاف التي تعمل في بناء هذه المشاريع الاستيطانية عن اعتقاده ان هذه المستوطنات لن يتم الانسحاب منها خلال الفترة المنظورة قائلا "لن تكون اي وضعية تصبح فيها هذه المنطقة غير تابعة لاسرائيل، في المستقبل القريب او المستقبل الاقرب".
وما يجري في مستوطنة ربابا يجري ايضا مستوطنة عاليه زهاف المقامة على ارض محافظة قلقلية حيث يتم بناء عشرات الفلل المكونة من خمسة الى سبع غرف، يصل ثمنها الى ميلون ونصف شيكل وهذا الثمن ارخص بعشرات الالاف من الشواقل من ثمن مثل هذه البيوت داخل الخط الاخضر.
وانخفاض اسعار الشقق داخل مستوطنات شمال الضفة وارتفاع الاسعار داخل التجمعات السكنية داخل الخط الخضر يؤدي الى جذب مستوطنين غير تقلديين للاقامة في مستوطنات شمال الضفة.
وتظهر معطيات "مجلس السامرة" الذي يمثل المستوطنين شمال الضفة أن 55% من المستوطنين القاطنين شمال الضفة البالغ عددهم35 غير متدينين، ولا يرتدون قبعات المدنين، وهم في الواقع علمانين.
وقال احد المتسوطنين للقناة الثانية هو علماني اشترى منزل في مشروع ربابا الاستيطاني "ثمة هنا طيف متنوع جدا من الاشخاص وانا واثق في حال شاهدتني في تل ابيب، لن تعتقد أنني اسكن في المناطق، لن تظن انني بين قوسين مستوطن".
وتقوم مجموعات من الاصدقاء من الطبقة المتوسطة العلمانية التي تقطن في تل ابيب بتنظيم انفسهم وشراء وحدات سكنية في مستوطنات شمال الضفة توفيرا للمال وقال ديكل وهو مستوطن علماني "انا وعدد الازاج من المزكز اشتروا شقق في "السامرة" ، وسينتقلون الى العيش بالقرب من مستوطنة كرني شمرون، وتسعة وتسعين وحدة سكينة ثمن الواحدة ، ميلون وثلائمة الف شكيل، وغالبية الوحدات السكنية تم بيعها".
وعن ظروف الاقامة المريحية بالمستوطنات قال ديكل وهو من هرتسليا سينتقل للعيش في السامرة:" في السامرة سأكون قريب من المدينة 20 دقيقة بامكان الوصول الى كفار سابا، ويستغرق الوصول الى تل ابيب 35 دقيقة".
ونقلت القناة الثانية عن أفي افشيني مدير شركة بناء تعمل في بناء المستوطنات شمال الضفة "يتم بيع بيت مثل هذا بسعر مليون ونصف شيكل، ولشراء مثل هذا المنزل في مركز البلاد انت بحاجة الى اكثر من مليون شكيل اضافية عن هذا المبلغ."
يذكر أن نسبة النمو السكاني في مستوطنات شمال الضفة الى ما بين 8 الى 10% سنويا.