المقالة: اتصالات تجري مع القاهرة لإعادة فتح معبر رفح

غزة: أعلن نائب رئيس الحكومة المقالة، زياد الظاظا، وجود اتصالات مع السلطات المصرية لإعادة فتح معبر رفح، مبدياً موافقة حكومته على وجود ممثلين لحرس الرئاسة الفلسطينية في المعبر.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الرسالة" الموالية لحركة "حماس"، عن الظاظا، قوله اليوم الخميس، إن الإتصالات تجري على قدم وساق بين الجانبين الفلسطيني والمصري عبر البوابات الرسمية لإعادة فتح المعبر وإنهاء أزمة العالقين على جانبيه، متمنيا أن يستجيب الجانب المصري للنداءات الفلسطينية ويعيد فتح معبر رفح من جديد، "ويسهل عملية تنقل المسافرين دون أية عقبات".
وكانت السلطات المصرية أغلقت المعبر الاثنين الماضي، حتى إشعار آخر، عقب مقتل 24 جندياً مصرياً برصاص مسلحين مجهولين في رفح المصرية، واستمرار التوتر الأمني في سيناء والعريش حسب ما نقلته وكالة يونايتد برس انترناشونال.
وقال الظاظا "نستوعب أوضاع مصر الأمنية والسياسية السائدة لكننا لا نتفهم عمليات إغلاق المعبر المتكررة في وجه حركة تنقل المسافرين والبضائع من قطاع غزة وإليه"، مشيرا إلى أن هناك عالقين بالمئات على جانبي المعبر، "ووضعهم سيئ نتيجة إغلاقه".
وأضاف "يجب تجنيب معبر رفح كل الخلافات والعقبات وفتحه على مدار الساعة، ومساعدة الفلسطينيين في تخطي أزماتهم الإنسانية التي ستتفاقم جراء مواصلة إغلاقه".
وجدد نائب رئيس الحكومة المقالة، رفض إعادة تفعيل اتفاقية معبر رفح عام 2005 ، قائلاً "مذكرة التفاهم الخاصة بعام 2005 لإدارة معبر رفح لا وجود لها ولن نقبلها على الأرض، فلا مجال لعودة الطرف الإسرائيلي إلى الإشراف على المعبر بأي طريقة كانت، كذلك نرفض عودة المراقبين الدوليين الذين كان دورهم الأساسي في المعبر تحت إشراف الاحتلال خدمة أوامره السياسية والعسكرية".
وفي المقابل، قال الظاظا إن "الحكومة في غزة يمكن أن تقبل ممثلين عن حرس الرئيس عباس للإشراف في العمل على معبر رفح لكن ضمن النطاق والسياق الفلسطيني - المصري في الإدارة والإشراف".
وأكد المسؤول الفلسطيني أن الأوضاع الأمنية والسياسية التي تشهدها معظم المدن المصرية أثرت سلبيا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية في قطاع غزة وسببت ضررا كبيرا به.
وقال إن "قطاع غزة مرتبط بجمهورية مصر العربية كثيرا لأنها المنفذ الوحيد للعالم الخارجي بالنسبة للقطاع، فأي تضرر أمني أو اقتصادي في مصر ستتأثر به غزة مباشرةً في نواح مختلفة".
وأقر الظاظا أن الحكومة المقالة تعاني من أزمات مرحلية مثلها مثل باقي دول العالم، "وسيجري تجاوز تلك الأزمة بمعالجة صحيحة ودقيقة".
وأضاف "نعاني صعوبات مالية ومصرفية مثل باقي حكومات العالم لكننا قادرون بجهود رجالنا وموظفينا على تخطي هذه الأزمات والمشكلات المالية وغيرها الآنية التي تعاني منها الحكومة".