مجلس الأمن: استخدام الأسلحة الكيميائية يعدّ انتهاكًا للقانون الدولي

واشنطن: عبر مجلس الأمن الدولي عن القلق من المزاعم بشأن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، مجدداً التأكيد على ان أي استخدام لهذه الأسلحة يعد انتهاكاً للقانون الدولي.

وقالت سفيرة الأرجنتين لدى الأمم المتحدة، ماريا كرستينا بارسيفال، التي ترأس بلادها مجلس الأمن للشهر الحالي، إن هناك قلقاً شديداً بين أعضاء المجلس، حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.

وأضافت بارسيفال، بعد جلسة المجلس المغلقة حول التطورات الأخيرة في سوريا، ان هناك إدراكاً لضرورة اتضاح ما حدث، وأن تتم متابعة الوضع بعناية.

وأضافت "يتفق كافة أعضاء مجلس الأمن على ان أي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف، تحت أي ظرف يعد انتهاكاً للقانون الدولي"، مشيرة إلى اتفاقهم "على توجيه دعوة قوية لوقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار".

كما رحب أعضاء مجلس الأمن بعزم الأمين العام بان كي مون ضمان إجراء تحقيق شامل ومحايد وفوري، وشددوا على الحاجة لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للضحايا حسب ما نقلته وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وأعربوا عن خالص تعازيهم وتعاطفهم مع الضحايا وأسرهم.

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة حول التطورات الأخيرة في سوريا استمع خلالها إلى إحاطة من نائب الأمين العام يان إلياسون تحدث فيها عن آخر أحداث العنف التي وقعت في ضواحي دمشق والتي شهدت استخدام إسلحة كيميائية.

وعبر إلياسون أمام الصحافيين عقب انتهاء الجلسة عن صدمته العميقة حيال هذه المزاعم، داعياً إلى التحقيق بها في أسرع وقت ممكن.

وأضاف ان "هذا الأمر يمثل، مهما كانت نتائجه، تصعيداً خطيراً ينطوي على عواقب إنسانية كبيرة".

وأعرب عن أمله في أن تتمكن الأمم المتحدة من إجراء تحقيق في هذا الحادث، مشيراً إلى وجود رئيس الفريق الدولي المعني بالتحقيق في استخدام أسلحة كميائية في سوريا أوكا سلستروم وفريقه في العاصمة دمشق، متمنياً على الحكومة السورية السماح لهم دخول المنطقة، وأن يسمح لهم الوضع الأمني بالقيام بعملهم.

وكرر نائب الأمين العام الحاجة إلى وقف أعمال العنف في هذه المنطقة بالذات وفي جميع أنحاء سوريا.

وقال ان "ما أظهره هذا الحادث هو أنه علينا احتواء هذا النزاع، فقد رأينا بالفعل تأثيره الإقليمي، ولكن الآن، هناك احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية – الذي سيتم التحقيق به، فدعوني أقول إنه لا توجد إلى الآن تأكيدات".

وذكر ان "الأمين العام أعرب عن استعداده لإجراء تحقيق ونحن على اتصال بالحكومة السورية ونأمل في أن تتعاون جميع الأطراف الأخرى حتى يتم إجراء التحقيق ونأمل في أن يدرك الجميع أهمية وقف أعمال العنف".

واتهم ناشطون سوريون الأربعاء القوات الحكومية في بلادهم باستخدام السلاح الكيميائي في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدّى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، فيما نفت الحكومة والجيش السوري صحة هذه الأنباء.

يذكر أن فريق التحقيق باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا والتابع للأمم المتحدة، بدأ عمله الاثنين في سوريا، بعد موافقة الحكومة السورية بشكل رسمي على الأسس المقترحة لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية.

حرره: 
م . ع