الإخوان يخاطبون عائلات الجنود بذكرى أسبوع "رابعة"

القاهرة: وجهت قيادات جماعة الإخوان المسلمين، التي لا تزال خارج السجن، رسائل عديدة بمناسبة مرور أسبوع على فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول، حمد مرسي، بميداني رابعة العدوية والنهضة، واصفة الوضع الحالي بمصر بأنه عودة "إلى العصور الأولى"، بالإضافة إلى مخاطبة عائلات الجنود لتحذيرهم من "عقاب الله."
وقال الناطق باسم الجماعة، أحمد عارف: "في صبيحة هذا اليوم الأربعاء من الأسبوع الماضي.. كانت مجزرة ومحرقة رابعة.. الانقلابات العسكرية تعيد الدول عشرات السنين إلى الوراء، وفي مصر أعادتنا إلى العصور الأولى."
وتابع عارف، في تعليق عبر صفحته على موقع "فيسبوك: "أكثر من 2600 شهيد و7000 إصابة بالرصاص الحي، وجثث الشهداء تم تركها بعد حرقها على الأرصفة وفي المساجد والمستشفيات دون دفن ولأيام متتالية، حتى تُكتب الشهادات بالموت انتحارا."
وختم بالقول: "في جوفي صراخ... غابت الإنسانية... غابت حتى الغربان!!"
من جانبه، كتب عبدالرحيم البر، عضو مكتب إرشاد الجماعة، وأحد أبرز الوجوه الدينية فيها، قائلا: إلى أهالي الضباط والجنود في الجيش والشرطة.. يا أبناء مصر.. يا آباء وأمهات وأبناء وبنات الضباط والجنود الذين شاركوا في قتل وإصابة الآلاف من المصريين السلميين في ميداني رابعة والنهضة.. وفي كل محافظات مصر :هل رأيتم ما فعل ذووكم من الضباط والجنود بإخوانكم وأخواتكم من المصريين؟" حسب ما نقلته سي أن أن بالعربية.
وتابع البر متسائلا عما إذا كان أقارب الجنود قد شاهدوا ما وصفه بـ"إطلاق الرصاص الحي بدم بارد على الأطفال والنساء والشيوخ والشباب"، و"الدوس بالجرافات" على النساء والأطفال و"إحراق الخيم"، مضيفا: "هل يرضيكم هذا؟ وكيف تعيشون مع هؤلاء الوحوش ؟ وهل تأمنون عقاب الله لهم على جرائمهم ولكم على سكوتكم عن توجيههم ومنعهم وتذكيرهم؟"
وتتهم الجماعة قوات الجيش والشرطة في مصر بقتل المئات من أنصارها في فض الاعتصامات بميداني رابعة العدوية والنهضة، وكذلك في مناسبات تالية لذلك، غير أن الحكومة المصرية تؤكد أنها تخوض معركة بمواجهة "إرهاب مسلح" تمارسه الجماعة، وتشير إلى أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بصفوف العسكريين.