فتح: حماس تزور وثيقة لضرب العلاقة بين القيادتين الفلسطينية والروسية

رام الله: قال مفوضية الثقافة والإعلام في حركة فتح إن مصدراً مسؤولاً أفاد لها بأن حركة حماس" زورت وثيقة لضرب العلاقات الفلسطينية الروسية".

وكان موقع (فلسطين الآن) المقرب من حركة حماس نشر وثيقة قال إنها  رسمية صادرة وصادرة عن الرئاسة الفلسطينية، وموجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاء في الوثيقة وفقاً لـ"فلسطين الآن" أن الرئيس عباس يطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إصدار بيان دعم للثورة المصري وللرئيس المصري المؤقت فلاديمير بوتين".

وقال المصدر الذي صرح للمفوضية إن" نشر الوثيقة المزورة هجوم لا اخلاقي آخر في حملة الجريمة المنظمة التي ترتكبها حماس بحق القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وقيادته ، ولتكريس واقع انقلابها والانقسام الجغرافي والسكاني الفلسطيني في قطاع غزة".

وبين المصدر" أن مكان التزوير في الوثيقة واضحة وذلك بعد مقارنتها بنموذج رسالة وثيقة صحيحة صادرة عن الرئاسة الفلسطينية، وذكر مجموعة من النقاط التي قال إنها تثبت أن الوثيقة مزورة ونوردها هنا كما جاءت في بيان مفوضية الثقافة والإعلام:

1-   خلت الوثيقة المزورة رقم 1 من مصطلح  "دولة فلسطين " تحت رسم النسر الفلسطيني  -انظر الدائرة المؤشر عليها برقم 1- حيث بالمقارنة مع وثيقة الورق المروس الرسمي الذي تستخدمه الرئاسة الفلسطينية في ( الوثيقة الأصلية رقم 2) نلاحظ مصطلح"  دولة فلسطين " تحت النسر مباشرة .

2-   حملت الوثيقة المزورة عبارة :" رئيس الاتحاد الروسي – موسكو "  وهذا خطأ موضوعي قاتل ، يدلل على ضحالة معرفة  الآمر بالتزوير والمنفذ ، اذ لم يعرف المزور ان الاسم الحقيقي لروسيا هو ( روسيا الاتحادية ) ، وليس ( الاتحاد الروسي )  كما ورد في الوثيقة المزورة !!..

3-   الخطأ الواضح تماما في توقيع الرئيس المزور على الوثيقة المزورة ( السهم برقم 5 )في الوثيقة المزورة ، اذ بمقارنة بالعيان مع الوثيقة المرفقة الصحيحة التي تحمل توقيع الرئيس يمكننا اكتشاف الفارق بين التوقيعين !.

4-   افتقدت الوثيقة المزورة لرقم تحمله عادة الرسائل الرسمية الصادرة عن الرئاسة  مكان  السهم والرقم 6، وهو ما نلاحظه في أعلى يسار رسالة أصلية صادرة سابقا عن الرئاسة ، أخذناها كمثال حيث تحمل الرقم 1236.

5-   حفلت الرسالة بأخطاء مطبعية تكررت مرتين في جملة واحدة ، انظر (الرقم 4 ) في الوثيقة المزورة ، حيث كتب حرف الفاء في كلمتي  تفضلوا  وفائق بحرف القاف ، وهذا مالا يمكن أن يحدث في رسالة رسمية أبدا !! ناهيك عن نوع الخط وحجمه المستخدم في الرسالة المزورة ، حيث ثبت لدينا بعد اطلاعنا على نصوص متعددة من رسائل الرئاسىة في مناسبات عديدة ، تبين لنا أنها تحمل نوعا وحجما محددا من الحرف العربي مختلفا كليا عن نوع وحجم الخط المستخدم في الرسالة المزورة .

6-   نظرا لجهل المسؤولين بلغة الخطاب والاحترام  بين الزعماء والقادة والرؤساء ن فقد انعكس هذا الجهل على المكلف بالتزوير ، فجاءت مقدمة  الرسالة المزورة  مغايرة  ومخالفة للصيغة الموضوعية التي غالبا ما تبتدأ بها الرسائل الموجهة للرؤساء ، فمقارنة بسيطة بين مقدمة الرسالة المزورة ، ومقدمة الرسالة المرسلة للرئيس بوتين في مناسبة  اعلان السيادة الحكومية  لروسيا الفيدرالية ( مثلا)  ستظهر لنا حجم الخطأ الذي وقع به المزور ، وجهله ببروتوكولات المخاطبة والرسائل الرسمية بين الرؤساء.

7-   ورد في الرسالة المزورة الفقرة الأخيرة : مصطلح الملك ..و ( ملك السعودية ) فيما المصطلح المتعارف عليه هو ( خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية ) ،وهذا خطا جسيم لا للرئاسة الفلسطينية الوقوع به ابدا !! كما بدا من صيغة الفقرة الثانية وتحديدا السطر الأخير وكأن موقف رئيس روسيا الاتحادية تابع لموقف المملكة العربية السعودية ، وهذا خطأ فادح لا يمكن لدارس مبتدئ في العلوم السياسية  الوقوع فيه ، وقد يؤدي الى قطيعة سياسية بين بلدين لو حصل فعلا بين رئيسين لدولتين مهما كان شأنهما وموقعيهما بين دول العالم .

وعلق موفق مطر عضو المجلس الثوري لحركة فتح المديرالتنفيذي لمفوضية الاعلام والثقافة على الوثيقة بالقول:" يصر قادة حماس على استصغار عقل المواطن الفلسطيني، والظن بإمكانية خداعه،والتحايل على مداركه وقدراته في التفريق بين الحق والباطل ، والصحيح والمزيف .

واضاف:" لقد سقطت قيادة حماس بامتحان تزوير الوثائق ، وفضحت " عملياتها الورقية " نواياها الحقيقية، وأزال الوعي الوطني لشعبنا قناعا،  زخرفته حماس بمصطلحات ومفاهيم دينية ، وتجملت به ، للتمويه على أعمالها اللاأخلاقية وجرائمها المخالفة للدين والقانون . فالتزوير جريمة ترقى الى مستوى جريمة الخيانة العظمى ، وخاصة اذا كنا نتحدث عن جريمة تزوير وثائق المؤسسات السيادية كمؤسسة الرئاسة" على حد قوله. 

حرره: 
م.م