الحمد الله لـ المعلمين: لا يمكن أن أعدكم بشيء

رام الله: قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن الحكومة تعي معاناة المواطنين ومعنية بالتوصل إلى إتفاق مع العملمين يحفظ حقوقهم، فيما لم يعد الحمد الله المعلمين بشيء لا يستطيع تحقيقه، بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الوطنية.
جاء ذلك عقب لقائه رئيس اتحاد المعلمين أحمد سحويل، ورئيس ديوان الموظفين موسى أبو زيد، وعضو اللجنة التنفيذية مفوض المنظمات الشعبية محمود إسماعيل، ووزيري التعليم علي زيدان، والمالية شكري بشارة، في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء برام الله.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية قول الحمد الله إن الحكومة تدرك تماما وتعي معاناة المعلمين، ومعنية بالتوصل اليوم قبل الغد إلى اتفاق يحفظ حقوقهم، ويراعي ظروف الحكومة المالية.
وأضاف الحمد الله، أنه لا يمكن أن يعد بشيء لا يستطيع تحقيقه أبدا، مشيرا إلى 'أنه رغم صعوبة الإمكانيات المالية والعجز الذي يزيد عن 5 مليارات دولار، إلا أننا نقدر معاناة المعلمين ولا أحد ينكر حقوقهم'.
وأوضح أنه تحدث مع الرئيس محمود عباس الذي بدوره حيا المعلمين وتضحياتهم، منوها إلى أن الديون كبيرة جدا ولا تحتمل، مؤكدا أن الاتفاقات مع الحكومة السابقة لم تدرج في الموازنة إطلاقا.
وأردف قائلا: قطاع التعليم هو القطاع الأول الذي تدعمه الحكومة، وقانون الخدمة المدنية سيأخذ بعض الوقت ليتم تعديل بعض بنوده، مؤكدا أن الحكومة لا تزاود على المعلمين وستتعامل بمنتهى الشفافية.
من جانبه، أفاد رئيس اتحاد المعلمين أحمد سحويل بأن قضية المعلمين قضية مستعصية، ووضع المدارس صعب وليس ورديا، مطالبا بفتح موضوع باب الدرجات ومربوط الدرجة، مشيرا إلى أن الاتحاد دعا لاستقرار العام الدراسي، حيث باشر المعلمون صباح اليوم الدوام المنتظم في المدارس، والأحد المقبل سينتظم الدوام للطلبة.
الوزير بشارة أشار إلى أن الوضع المالي للحكومة صعب، ولا يمكن لأحد أن يتوقع سوء وخطورة الوضع المالي.
وأوضح أبو زيد أن الحكومة معنية بإيجاد صيغة واتفاق يضمن حق الجميع، ويساهم في الحفاظ على كرامة المعلمين وصمودهم.
بدوره، أفاد الوزير زيدان بأن وزارته تقر للمعلمين بكل حقوقهم المشروعة، وبأنها ستوفر كل الدعم والإمكانات للوصول إلى اتفاق يرضي الجميع.
ودعا المفوض محمود إسماعيل الاتحاد إلى أن يمهل الحكومة مزيدا من الوقت لكي تستطيع الإيفاء بالتزاماتها، مشددا على أنه يريد اتفاقا مكتوبا وضمانة واضحة، مجددا دعم الجميع للحكومة وجهودها.