عشرات القتلى في "جمعة الغضب" في مصر

القاهرة: أفاد مسؤولون بأن 60 شخصا على الأقل قتلوا بأنحاء متفرقة من مصر في اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن بعد خروج مظاهرات في ما أطلق عليه "جمعة الغضب".
ولقي 13 شخصا في القاهرة مصرعهم حسب مصادر طبية وأمنية بحيث سقط قتلى وجرحى بالقرب من ميدان رمسيس، كما أوردت بي بي سي عربي.
وذكرت تقارير أن 12 شخصا قتلوا في مدن دلتا النيل في حين قتل 13 آخرون في مناطق أخرى من مصر.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت في أعقاب عنف الأربعاء، أن الشرطة مخولة لاستخدام الذخيرة الحية في "إطار قانوني".
وهناك أيضا حظر تجوال من ساعات المساء حتى الفجر.
وكانت حركة الإخوان المسلمين دعت أنصارها إلى المشاركة في احتجاجات "جمعة الغضب".
وتأتي هذه الدعوة بعد يومين من قيام السلطات المصرية بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والتي راح ضحيتها نحو 638 قتيلا على الأقل وآلاف المصابين.
ونظمت المظاهرات تحت شعار "الشعب يريد إسقاط الانقلاب" في إشارة إلى عزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين يوم 3 يوليو/تموز من قبل الجيش.
ونقلت بي بي سي عن مراسلها في مصر، إن الاحتجاجات بمنطقة ميدان رمسيس بالقاهرة سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف بعد الهجوم على مركز أمني.
ووقالت إن مراسلها شاهد 12 جثة ملقاة في أحد المساجد قرب ميدان رمسيس.
وسُمِعت أصوات النيران بالقرب من ضفاف نهر النيل.
وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في القاهرة بحيث نشرت ناقلات جنود مدرعة كثيرة في الشوارع.
وأغلق الجيش المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير الذي شهد المظاهرات الضخمة التي أطاحت بنظام الرئيس المصري السابق، حسني مبارك في عام 2011.
ودعت جبهة الإنقاذ الوطني وحركة تمرد المعارضتان لمرسي إلى مظاهرات مضادة ردا على احتجاجات الإخوان المسلمين.
وفي محافظة الغربية، أفادت أنباء بإطلاق قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق مسيرة من أنصار الإخوان بطنطا وكر وفر في شوارع المدينة.
وصرح مصدر أمني أن بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام مديرية أمن الغربية ومبنى المحافظة بعد أداء صلاة الجمعة في ساحة الشهداء القريبة من المديرية.
ووصف مراسلو بي بي سي في ميدان التحرير الأجواء بأنها متوترة وبخاصة مع الاجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الأمن.
وتثير مسيرات الاخوان المخاوف من وقوع أعمال عنف جديدة، في ظل إعلان حالة طوارئ ومنح أفراد الشرطة الحق في استخدام الذخيرة الحية للدفاع عن النفس.
وقال مدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير في تصريحات لبي بي سي إن "قوات الأمن لن تسمح بأى اعمال تخريب أو عنف من جانب أى تيار أو فصيل أو جماعة".
وأشار الصغير إلى " أنه سيتم التعامل مع ذلك بكل حزم حيث تم نشر عناصر أمنية سرية وكاميرات مراقبة وقوات أمن خاصة والبحث الجنائى فى جميع الميادين لرصد أعمال التخريب والعنف".
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية في بيان ارتفاع عدد القتلى في صفوف قوات الأمن منذ أحداث رابعة العدوية والنهضة إلى 51 قتيلا.