مسؤولون إسرائيليون: كيري دفع ضريبة كلامية للفلسطينيين عندما وبّخ إسرائيل على الاستيطان

تل أبيب: قال مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، كان على علم بنية إسرائيل الإعلان عن مخططات بناء في المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، وإنه "دفع ضريبة كلامية" للفلسطينيين عندما وبّخ إسرائيل بعد إعلانها عن مخططات البناء هذه.
ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن صحيفة (معاريف) اليوم الخميس، عن موظفَين إسرائيليَّين رفيعَي المستوى، قولهما إن "كيري دفع ضريبة كلامية للفلسطينيين عندما وبّخ إسرائيل"، وأشارا إلى أن "الحديث أصلا يدور عن مخططات ستستغرق عدة شهور أو حتى سنة إلى حين تصبح نافذة المفعول".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أول من أمس أن كيري هاتف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وقال إنه فوجئ من النشر عن مخطط لبناء 940 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "غيلو" جنوب القدس الشرقية، لكنه كان على علم مسبق بالإعلان عن بناء 1187 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة والقدس.
كذلك نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي تقديره أن موافقة نتنياهو على الإفراج عن الأسرى وتحريك المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية نبع من رغبته في الحصول على أُذُن أميركية صاغية لقضايا إقليمية حارقة مثل البرنامج النووي الإيراني والأوضاع في مصر وسوريا.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو أراد الامتناع عن الانشغال بشكل مكثف في القضية الفلسطينية ولجم خطوات فلسطينية أحادية الجانب في الأمم المتحدة وخطوات أوروبية من شأنها زيادة عزلة إسرائيل.
ولم يستبعد المسؤول احتمال نشوء أزمة بين إسرائيل والإدارة الأميركية خلال الشهور المقبلة حول المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيراً الى أن نتنياهو يخطط لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية أيلول/سبتمبر المقبل، سيركز فيه على البرنامج النووي الإيراني وليس على القضية الفلسطينية.