كيف تناولت الصحف العبرية المصادقة بالافراج عن الاسرى؟

تل أبيب: خصصت كبريات الصحف الإسرائيلية صدر صحفاتها الأولى للحديث عن مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية على الإفراج عن 26 أسيرًا فلسطينيًا، وحرصت غالبية الصحف على وضع صورة ما وصفته العائلات الثكلى التي فقدت أبنائها خلال هجمات نفذها عدد من الأسرى المشمولين بالإفراج.
صحيفة اسرائيل اليوم المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية اختارت العنوان الرئيس على صدر صحفتها الأولى: "بادر حسن نية مؤلمة، وغالبية الأسرى المفرج عنهم قتلة، بعضهم ينتمون لحماس، أربعة عشر أسيرًا سيطلق سراحهم إلى غزة واثني عشر إلى الضفة الغربية". وفي مكان بارز في مقدمة العنوان الرئيس كتبت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية منحت تراخيص لبناء 1200 وحدة استيطانية بالقدس والضفة الغربية.
صحفية معاريف العبرية أيضا خصصت عنوانها الرئيسي للحديث عن الإفراج عن الأسرى وجاء العنوان على الصفحة الأولى على النحو التالي: "نبني المستوطنات ونفرج عن الأسرى" ووضعت الصحف الإسرائيلية الصورة الرئيسة بالصفحة صور من تصفهم بالعائلات الإسرائيلية الثكلى التي سقط أبنائها خلال هجمات. ولفتت معاريف في الصفحات الداخلية من عددها إلى أن تسمى جمعية الأسر الإسرائيلية الثكلى طالبت الوزراء الإسرائيليين قبل المصادقة على قائمة الأسرى المنوي الإفراج عنها الاستماع لممثليها ولكن طلبها رفض.
وفي صفحاتها الداخلية أيضا كتبت معاريف: سيتم بناء 1200 وحدة سكنية في إشارة إلى الوحدات الاستيطانية بالقدس والضفة الغربية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.وجاء في تفاصيل الخبر بحسب نص معاريف "قبل ساعات من المصادقة على قائمة الأسرى أعلن وزير البناء والإسكان اروي ارئيل عن قائمة شقق داخل الكتل الاستيطانية الكبرى. ونسبت الصحيفة إلى ارئيل زعمه أن الإعلان عن بناء الوحدات الاستيطانية تم بعلم الولايات المتحدة المسبق.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت المحسوبة على وسط الخارجية السياسية الإسرائيلية فقط عنونت صحفتها الأولى بـ" القائمة السوداء" في إشارة إلى قائمة أسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم بينما اختارت خلفية سوداء للعنوان ووضعت بجوار العنوان صورة ما يوصف باسرئيل "أم ثكلى" فقدت ولدها خلال إحدى الهجمات. وحرصت الصحيفة على تضمين عنوان الخبر الرئيس أن قائمة الأسرى التي تم المصادقة على الإفراج عنهم تضم أسرى من حركة حماس بالإضافة إلى أن بعض الأسرى ممن "تلطخت أيديهم بدماء الإسرائيليين".
واللافت أن صحيفة هآرتس المحسوبة على معسكر اليسار اختارت عدم التطرق للنبأ المتعلق بالمصادقة على الإفراج عن الأسرى مكتفية بالحديث عن منح تراخيص بناء لمئات الوحدات الاستيطانية باختيار عنوان " مخاوف من نشوب أزمة بسبب البناء بالمستوطنات والإعلان عن إبعاد بعض الأسرى".