إسرائيل تطالب الاتحاد الأوروبي بتغيير موقفه من الاستيطان

تل أبيب: دعت إسرائيل الاتحاد الأوروبي باتخاذ مواقف "أقل تشددا" فيما يتعلق بموضوع الاستيطان في الضفة، فيما أكد وزير الخارجية الألماني فيسترفيله دعم بلاده لمحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطالبت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن "موقفه المتشدد" إزاء سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة بغية عدم عرقلة محادثات السلام.
وجاءت هذه التصريحات لكبيرة المفاوضين الإسرائيليين في أعقاب لقاء عقدته اليوم الأحد (11 أغسطس/ آب 2013) في القدس مع وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الذي بدأ زيارة للمنطقة تستغرق يومين.، كما نقل موقع دويتشه فيليه الألمانية.
وأضافت ليفني: "من المعروف أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين أثر للأسف في بعض الأحيان على العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي". واستطردت الوزيرة الإسرائيلية حديثها قائلة: "وأعتقد أن مثل هذا الربط هو شيء يجب علينا أن نتفاداه".
يذكر أن المفاوضات بين إسرائيل والسلطة المزمع عقدها يوم الأربعاء المقبل في القدس لن تتطرق إلى موضوع ترسيم الحدود بعد أن كانت وردت أنباء حول تناول هذه المفاوضات لكل المشاكل الأساسية بين الجانبين ومنها ترسيم الحدود. من جانبه قال فيسترفيله إن الخلافات يمكن حلها عن طريق "أسلوب براغماتي متعقل".
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الشهر الماضي عن قرار بضرورة أن تحتوي كل اتفاقية يتم إبرامها بين التكتل وإسرائيل اعتبارا من 2014 على فقرة تستبعد إعطاء أي مساعدات مالية أو منح أو برامج تحفيز للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وذكرت تقارير إعلامية أن الحكومة الإسرائيلية لن توقع على اتفاقية البحث العلمي "هوريزون 2020" مع الاتحاد الأوروبي في رد فعل منها على القرار الأوروبي.
وكان فيسترفيله وعد بأن تقدم بلاده الدعم للطرفين في محادثات السلام الجديدة التي استأنفاها قبل أسبوعين بعد توقف دام لنحو عامين. وفي أعقاب لقائه مع ليفني، قال فيسترفيله اليوم: "سنلعب دورا بناء وداعما (لهذه المحادثات)".
ومن المنتظر أن يلتقي فيسترفيله اليوم بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، كما سيلتقي صباح غد برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وذلك قبل أن يتوجه إلى رام الله لعقد لقاء مع الرئيس محمود عباس.
وأعرب فيسترفيله عن اعتقاده بأن محادثات السلام تصب في صالح الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وفي صالح المنطقة والعالم بأسره.