دراسة: الدلافين تتمتع بأقوى ذاكرة اجتماعية بين الأنواع غير البشرية

نيويورك: قال العلماء إن الدلافين تتمتع بأقوى ذاكرة حتى الآن بين الأنواع غير البشرية مقارنة بالأفيال.

وأضاف باحثون في الولايات المتحدة أنه حتى بعد 20 عاما من الانعزال، بإمكان الدلافين تذكر صفير رفقاء سابقين لها.

ويعتقد المشرفون على الدراسة أن هذه الذاكرة طويلة الأجل نتاج عملية معقدة من الاتصال الاجتماعي تساعد على تطور الدلافين.

واستعان العلماء في الدراسة بمعلومات تتعلق بالعلاقات بين 56 من الدلافين الأسيرة ذات الأنف الزجاجي نقلت من ست حدائق حيوان مختلفة وأحواض أسماك في الولايات المتحدة وبيرمودا لأغراض التكاثر حسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية.

واستطاع الباحثون إعادة بث أصوات مسجلة لدلافين تحت الماء وإذاعة بصمات صفير صوتية لحيوانات عاشوا معها يوما ما وقياس درجة استجابتها لهذه الأصوات.

وقال جاسون براك، من جامعة شيكاغو القائمة على تنفيذ الدراسة، "عندما تصبح الدلافين متآلفة مع النداء الصوتي، تقترب الدلافين على الأرجح من مكبرات الصوت لفترات أطول من الوقت."

وأضاف "تظل (الدلافين) عالقة بالاتصال مع مكبر الصوت، أما إن كانت الأصوات غير مألوفة بالنسبة لهم فهم يتجاهلونها على أرجح التقديرات، وهذا شئ لا سابقة له في دراسة سلوكيات الحيوانات من حيث التعرف على ذاكرة قوية بهذا الشكل."

وأكد براك وجهة نظره مستعينا باثنتين من إناث الدلافين أطلق عليهما آلي وبايلي، حيث كانتا تعيشان معا يوما في فلوريدا في الصغر.

وتعيش بايلي حاليا في بيرمودا، لكن عندما أعاد الفريق تشغيل تسجيل صوتي لصفير آلي، استجابت على الفور بعد نحو 20 عاما وستة أشهر من آخر اتصال بينهما.

وأضاف براك أن هذا النوع من الاستجابة نموذجي، ومقارنة بالنداءات الصوتية غير المألوفة يبرز نمط واضح من البيانات تستجيب من خلاله الدلافين بشدة تجاه صفير الحيوانات التي عرفتها في السابق حتى وإن كانت لم ترها أو تسمعها لعشرات السنوات.

وللتأكيد على أن استجابة الدلافين تنبع من التعرف على رفيق سابق، أذاع براك تسجيلا صوتيا لاختبار دولفن غير مألوف من نوع الأنف الزجاجي من نفس العمر والسن بحيوان مألوف.

ويعتقد العلماء أن الطبيعة المركبة للنظم الاجتماعية للدلافين تقف وراء هذا التأثير لقوة الذاكرة

حرره: 
م . ع