تحذيرات أمنيه لمستخدمي المراحيض "الإلكترونية" الفاخرة

لندن: حذر خبراء أمنيون من أن المراحيض الفاخرة التي يتم التحكم فيها عن طريق تطبيقات الهواتف الذكية عرضة لهجمات إلكترونية.

ووفقاً لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على موقعها الإلكتروني يصل سعر البيع بالتجزئة لهذا النوع من المراحيض إلى خمسة آلاف و686 دولار، ويتضمن المرحاض الذي يعمل بهذه الطريقة تقنية الطرد الآلي، والتشطيف بالرش الآلي، وتشغيل الموسيقى وإطلاق العطر.

ويتم التحكم في هذا النوع من المراحيض، والتي تصنعها شركه ليكسل اليابانية، عن طريق أحد تطبيقات نظام التشغيل أندرويد الخاص بالهواتف الذكية، ويطلق علي هذا التطبيق اسم ماي ساتيس .(My Satis)

ويقول الباحثون إن أي عيب يطرأ على الأجهزة الموجودة داخل هذا المرحاض يعني أن أي هاتف ذكي آخر يحمل هذا التطبيق الإلكتروني يمكنه أن يتحكم في هذه المراحيض.

وتستخدم هذه المراحيض خاصية البلوتوث لاستقبال التعليمات من خلال تطبيق الهاتف، كما أن رقم الكود الخاص بكل نموذج من هذه المراحيض مبرمج تلقائيا إلى أربعة أصفار، مما يعني عدم امكانية إعادة تعيين هذا الرقم، كما أنه يمكن تنشيطه من خلال أي هاتف آخر يحمل نفس التطبيق، وذلك وفقا لتقرير أصدره خبراء في أمن المعلومات بشركة تراتسويفز سبايدرلاب.

وقال التقرير: "أي هجوم يمكن بسهولة أن يحمل تطبيق ماي ساتيس ويستخدمه ليجعل المرحاض يقوم بعملية الطرد الآلي بشكل متكرر، مما يزيد من استهلاك المياه وبالتالي يزيد من التكلفة على صاحبه".

وأضاف التقرير: "كما يمكن للمهاجمين أيضا أن يجعلوا وحدة التواليت تفتح أو تغلق الغطاء بشكل غير متوقع، وأن يقوموا بتنشيط الشطاف، أو أجهزة شفط الهواء، مما قد يتسبب في انزعاج المستخدم أو اصابته بالضيق".

وقال الخبير الأمني غراهام كلولي إن النطاق المحدود لخاصية البلوتوث يعني أن أي شخص يريد أن ينفذ مثل هذه الهجمات يحتاج أن يكون قريبا بشكل كاف من المرحاض نفسه.

وأضاف"من السهل أن نرى كيف يمكن لمهرج فعلي أن يكون قادرا على خداع جيرانه للتفكير في أن المرحاض لديهم مسكون لأن المياه فيه تنطلق بشكل غير متوقع، وكذلك أجهزة ضخ الهواء الدافيء، لكنه من الصعب أيضا أن نتخيل كيف يمكن أن يهتم المجرمون الإلكترونيون الجادون بمثل هذه الثغرة الأمنية."

وتابع: "وعلى الرغم من أن هذا العيب يبدو غير ضار إلى حد كبير، إلا أنه من الواضح أن الشركات التي تقوم ببناء التجهيزات المنزلية في حاجة إلى أن تضع العامل الأمني في اعتبارها بقدر ما تفعل شركات تصنيع الكمبيوتر".

حرره: 
م.م