بعد فشل الوساطة الخارجية: الإخوان يدعون لمظاهرات ورئاسة الوزراء "نفذ صبرها"

 

القاهرة: دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى مظاهرات الخميس للمطالبة بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي.

وجاءت الدعوة بعد إعلان الرئاسة المصرية فشل جهود الوساطة الدولية والعربية لحل الأزمة المتفاقمة في البلاد.

ونقلت قناة "أحرار 25"، الناطقة باسم الإخوان المسلمين، عن التحالف الوطني لدعم الشرعية، قوله إن مظاهرات الخميس، الذي من المرجح أن يوافق أول أيام عيد الفطر، ستحمل شعار"يوم الانتصار"، كما أوردت بي بي سي عربي.

وكانت رئاسة الجمهورية قد اتهمت الإخوان بإفشال جهود التسوية السلمية للأزمة.

وقالت، في بيان رسمي، إنها "تحمل جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية كاملة عن إخفاق تلك الجهود وما قد يترتب على هذا الاخفاق من أحداث وتطورات لاحقة".

وأكدت رئاسة الوزراء في مصر، على قرارها المضي قدما في فض اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، وذلك بعد أن حملت الرئاسة الجماعة مسؤولية فشل الجهود الدولية لنزع فتيل الأزمة في البلاد.

وقال رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، في مؤتمر صحفي إن "لا رجعة" في قرار فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة حيث يحتشد أنصار الجماعة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يونيو الماضي.

وأضاف أن الحكومة ستواجه "بأقصى درجات الحزم والقوة" أي محاولة من جانب المعتصمين لاستخدام السلاح في مقاومة الإجراءات التي يمكن أن تتخذها وزارة الداخلية لفض الاعتصام.

وأردف رئيس وزراء مصر المؤقت قائلا "قارب صبر الحكومة على تحملها على النفاد" في إشارة إلى "أعمال عنف" وقعت في مواقع الاعتصام، داعيا أنصار الجماعة إلى فض اعتصامهم طواعية على الفور.

وحذرت السلطات المصرية من أن صبرها على الاعتصام أوشك على النفاد.

وقالت تقارير إن الأزهر بصدد الدعوة لإجراء مباحثات، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، سعيا لحل الأزمة.

ويعزز هذا البيان المخاوف من أن تستخدم قوات الأمن القوة قريبا لفض اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة.

ووصف البيان الاعتصامين بغير السلميين.

"تغييب قسري"

وطالبت أسرة الرئيس المعزول بإطلاق سراحه. وانتقدت، في مؤتمر صحفي عقد في نقابة المحامين، "التغييب القسري للفريق الرئاسي بأكمله".

وتعتقل السلطات المصرية مرسي وعددا من معاونية وأفراد مكتبه منذ الثالث من الشهر الماضي، في أعقاب عزل الجيش للرئيس المصري.

وبعد حوالي شهر من الاعتقال، وجهت النيابة إلى بعضهم تهما جنائية.

غير أن السلطات لم تعلن عن مكان احتجازهم، ولم تسمح لهم بالاتصال بأسرهم.

 

حرره: 
ا.ش