ربع مهاجري السنة سكنوا المستوطنات

الناصرة: قال تقرير صادر عن دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية إن عدد المهاجرين اليهود إلى إسرائيل في العام الماضي 2011، بلغ اقل من 16892 شخصا، وهذا خلافا لما كانت وزارة الهجرة الإسرائيلية قد أعلنته من قبل، وتحدثت عن ما يقارب 20 الفا، ويتبين من المعطيات، أن الهجرة على اساس أيديولوجي تتركز اساسا من أولئك المهاجرين من الولايات المتحدة.

وحسب المعطيات، فإن 43 % من المهاجرين جاؤوا من دول الاتحاد السوفييتي السابق، و16% من أثيوبيا وغالبية هؤلاء ممن حتى الآن لا تعترف المؤسسة الدينية بيهوديتهم، كونهم خليط من عائلات مسيحية ويهودية، أو ممن تنصروا في سنوات مضت وأرادوا العودة إلى اليهودية كي ينضموا إلى عائلات وأقارب لهم هاجروا من قبل إلى إسرائيل، و14 % من المهاجرين من الولايات المتحدة الأميركية.

ويقول التقرير، إن معدل اعمار المهاجرين هو 29.3 عاما، ويستدل من تفصيل الأعمار أن 40 % من المهاجرين هم من أبناء 35 عاما وما فوق، بمعنى خارج احتمالات التكاثر الطبيعي، خاصة وأن 36 % هم من ابناء جيل 45 عاما وما فوق، وهذه نسب تقريبا مستقرة في السنوات الاربع الماضية، وتختلف بشكل ملحوظ عن المعطيات التي كانت قائمة في سنوات التسعين، حينما كان معدل الهجرة السنوي نحو 100 ألف مهاجر سنويا.

ومن المعطيات الملفتة للنظر، أن 21.6 % من المهاجرين انتقلوا للاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة، ولكن ما يرفع هذه النسبة، هم المهاجرون من الولايات المتحدة الأميركية، الذين يشكلون 36 % من المستوطنين المهاجرين، وهذا يعني أن 55 % من المهاجرين من الولايات المتحدة هم مهاجرون على اساس أيديولوجي. يذكر في هذا المجال أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر التجمع الثاني في العالم لأبناء الديانة اليهودية، إذ يبلغ عدد اليهود فيها حوالي 5.27 مليون، ونسبتهم لعددهم، فإنه يسجلون ادنى نسبة هجرة إلى إسرائيل، وهذا بفعل مستوى المعيشي الأعلى من إسرائيل، وتتراوح أعداد الهجرة السنوية لليهود من الولايات المتحدة إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة ما بين 2200 إلى 2600 شخص، ولكن في المقابل، فإن الغالبية الساحقة من الذين يهاجرون من إسرائيل سنويا يتوجهون إلى الولايات المتحدة، وحسب التقديرات، فإنه سنويا يهاجر من إسرائيل ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف شخص.

الغد