"مدى": انتهاكات اسرائيلية وفلسطينية مقلقة للحريات الاعلامية خلال الشهر الماضي

رام الله: شهد شهر تموز الماضي وفقا للرصد الذي قام به المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية (مدى) تصعيداً احتلالياً بحق الحريات الإعلامية، إذ قامت قوات الاحتلال بارتكاب انتهاكات كثيرة بحق الصحفيين الفلسطينين، خلال قيامهم بتغطية الأحداث المختلفة في الضفة الغربية والقدس، وخلال مطالبتهم بحقهم في حرية الحركة.

كما طرأ ارتفاع في عدد الانتهاكات الفلسطينية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، الأمر الذي أدى إلى تدهور مستوى الحريات الإعلامية خلال الشهر الماضي وبشكل ملحوظ في قطاع غزة، خاصة بعد قرار النائب العام في الحكومة المقالة بإغلاق مكاتب وكالة معا وقناة العربية وشركة لينس للإنتاج الإعلامي بشكل غير قانوني.

وعن انتهاكات الاحتلال قال مدى "اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصور شبكة فلسطين الإخبارية محمد وليد العزة (23 عاماً)، من منزله في مخيم عايدة قرب مدينة بيت لحم، وذلك يوم الإثنين الموافق 1/7/2013، وتم الإفراج عنه بعد 11 يوماً بكفالة مالياً قدرها 1500 شيقل. كما اعتقلت المراسل في شبكة هنا القدس للإعلام المجتمعي أحمد العاروري، من منزله من قرية عارورة قرب مدينة رام الله، وذلك يوم الأحد الموافق 28/7/2013، حيث لا زال معتقلاً لغاية الآن".

وأضاف المركز أن "قوات الاحتلال اعتدت على مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم لمسيرة مطالبة بفتح طريق قرية بيتين المؤدية للقرى الواقعة شرقي مدينة رام الله قرب مستوطنة بيت ايل، يوم الأربعاء الموافق 3/7/2013. وهم: مصور صحيفة الحياة الجديدة عصام الريماوي، مصور تلفزيون فلسطين فادي الجيوسي، مصور وكالة الأسوشيتد برس عماد اسعيد، مصورة  الأسوشيتد برس فدوى هودلي، مصوري وكالة رويتر محمد تركمان وسائد الهواري، المصور المستقل هيثم الخطيب، ومصور الوكالة الفرنسية عباس مومني".

وفي نابلس، احتجزت قوات الاحتلال طاقم فضائيتي الأقصى والجزيرة لمدة 3 ساعات، أثناء ذهابهم لاعداد تقرير عن قيام قوات الاحتلال بقطع 1000 شجرة زيتون من قرية عورتا، في محافظة نابلس بالضفة الغربية، وذلك يوم الخميس الموافق 11/7/2013.

 وفي حادثة أخرى، اعتدت قوات الاحتلال على مجموعة من الصحفيين وقامت بتفريق اعتصام لهم للمطالبة بحقهم في حرية الحركة ضمن فعاليات حملة "حرية الصحفيين الفلسطينيين في الحركة"، وذلك يوم الاربعاء الموافق 16/7/2013، أمام حاجز قلنديا قرب مدينة رام الله. وقام جنود الاحتلال بإلقاء قنابل الغاز على الصحفيين، ومنعوهم من استكمال اعتصامهم، فيما قاموا  بدفع  بعض الصحفيين.

أما عن الانتهاكات الفلسطينية فقال المركز "منعت الشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة  طاقم تلفزيون فلسطين (المراسلة صفاء الهبيل والمصور أيمن السويسي) من إعداد تقرير عن أزمة مياه الشرب في محافظة خانيونس، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 2/7/2013."

"وقام مجهولون عرّفوا على أنفسهم بأنهم من كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) بتهديد مدير مكتب الوكالة الصينية للأنباء عماد دريملي و الصحفي المستقل ماجد أبو سلامة "بالقتل وقص اللسان" في حال استمرا  بالتعبير عن أرائهم حول ما يجري من أحداث في مصر."

وأضاف: "في الضفة الغربية، استدعى جهاز الأمن الوقائي الكاتب والصحفي المستقل خالد معالي إلى التحقيق يوم الثلاثاء الموافق 16/7/2013، إلى مقرهم في مدينة سلفيت، بالضفة الغربية. حيث تم استجوابه حول مقالاته وأعماله الصحفية، واستمر احتجازه لمدة 4 ساعات ونصف."

و"منع الامن الداخلي التابع للحكومة المقالة في قطاع غزة الصحفيين من الاعتصام أمام مكتب المندوب السامي، للمطالبة بالتدخل من أجل ضمان حق الصحفيين الفلسطينيين بالحركة، ضمن فعاليات حملة "حرية الصحفيين الفلسطينيين في الحركة"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 17/7/2013".

وأضاف المركز أن "أمن المباحث التابع للحكومة المقالة في قطاع غزة استولى على مفاتيح مكتبي وكالة معاً وقناة العربية، ومنع الموظفين من الدخول إليهما، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 30/7/2013).   وذلك بعد نحو خمسة أيام من قرار النائب العام المستشار اسماعيل جبر بإغلاق مكتب وكالة معاً وفضائية العربية وشركة لينس للانتاج الإعلامي في قطاع غزة بشكل مؤقت، يوم الخميس الموافق(25/7/2013) ."

حرره: 
م . ع