روسيا:على طرفي النزاع في سوريا التعهّد بمؤتمر 'جنيف-2'

موسكو: قالت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إنه يجب ان تتعهد كل من الحكومة والمعارضة في سوريا خلال مؤتمر "جنيف-2" بطرد كافة "المنظمات الإرهابية والمتطرفة" التي لها صلة بتنظيم "القاعدة".
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المسؤولة الإعلامية بالوزارة، ماريا زاخاروفا، قولها "ننوي ان نسعى بثبات الى ان تتعهد السلطات السورية وكافة فصائل المعارضة، التي نرى من بينها أيضا المجلس الأعلى للأكراد في سوريا، خلال المؤتمر الدولي (جنيف2) الذي يجري التحضير له حاليا، بطرد كافة المنظمات الإرهابية والمتطرفة التي لها صلة بتنظيم القاعدة من البلاد".
وجاءت تصريحات زاخاروفا، تعليقاً على أنباء ذكرت أن المسلّحين يحتجزون نحو 200 شخص كرهائن في منطقة رأس العين وتل أبيض، ويستخدمونهم كدروع بشرية.
وذكرت ان الخارجية الروسية كانت لفتت الى تنامي نشاط "الإسلاميين الراديكاليين" بالمناطق القريبة من الحدود التركية التي يقطنها الأكراد.
واشارت الى أن "المقاتلين الذين تلحق القوات الحكومية هزائم بهم في حمص وبالقرب من دمشق وفي جنوب البلاد، وجهوا ضرباتهم الى الأقلية الكردية، وذلك بهدف تقسيم سوريا على أساس عرقي وطائفي".
ورأت زاخاروفا في ذلك، "انتقاما من الأكراد الذين لهم وجهات نظر سياسية مختلفة، والذين لم يسمحوا بشكل عام بجرهم الى النزاع المسلح الذي اندلع في سوريا وقاموا بتأمين النظام العام في المناطق التي يقطنوها بأنفسهم".
واعتبرت أن ما يزيد من تعقيد الوضع هو أن الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية و"الجيش السوري الحر" لم يستجيبا لدعوة زعماء الأكراد في سوريا "للشروع بمكافحة المتطرفين بشكل مشترك".
وأضافت أن "فصائل الجيش الحر تتعاون، حسب بعض المعلومات، مع الإسلاميين على الإتجاه الكردي ويجرون في المجابهة مع الأكراد ممثلي العشائر العربية الموجودة بذات المنطقة".
وأكدت على إدانة روسيا الحازمة "لاعتداءات الراديكاليين على السكان المسالمين الأكراد"، وقالت "نعتبر ان اعمالهم تهدف الى اثارة الفتنة الطائفية، وتقويض وحدة سوريا وامن المنطقة كلها".