الحصيلة الأكثر دموية منذ 5 سنوات ..1057 قتيلاً عراقيًا و2326 مصاباً الشهر الماضي

نيويورك: أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن حصيلة أعمال العنف التي شهدها العراق خلال شهر تموز/يوليو الماضي، بلغت ألفاً و57 قتيلاً وألفين و383 جريحاً بين مدنيين وعسكريين، لافتة إلى أن هذه الحصيلة هي الأكثر دموية في البلاد منذ أكثر من 5 سنوات.
وقال القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جيورجي بوستين، في بيان اليوم الخميس، إن 1057 عراقياً قتلوا وأصيب 2326 آخرون بجروح خلال "أعمال الإرهاب والعنف" في شهر تموز/يوليو الماضي، كما أوردت يونايتد برس انترناشونال.
وأوضح أن عدد القتلى من المدنيين بلغ 928، بما في ذلك 338 من قوات الشرطة المدنية، بينما بلغ عدد الجرحى في صفوف المدنيين 2109، وعدد قتلى وجرحى القوات الأمنية 129 قتيلاً، وأكثر من 217 جريحاً.
وحذّر بوستين من أن أعمال العنف باتت تخلّف آثاراً كبيرة على المدنيين وتشكل مصدر قلق كبير في ظل مقتل ما لا يقل عن 4137 مدنياً وإصابة 9865 آخرين منذ مطلع العام 2013 الجاري.
وقال أن هذه الحصيلة "لم نشهد مثيلاً لها منذ 5 سنوات، وبعدما بدأ سعير الصراع الطائفي الأعمى يخبو أخيراً، بعد أن أحدث جراحاً غائرة في جسد هذا البلد".
ودعا بوستين مجدّداً القادة السياسيين في العراق، إلى" التحرّك العاجل لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف سفك الدماء الذي لا معنى له والحيلولة دون عودة تلك الأيام المظلمة إلى البلاد".
يشار إلى أن البعثة الأممية (يونامي) تؤكد باستمرار بأنها تعتمد على التحريات المباشرة بالإضافة إلى مصادر ثانوية موثوقة في تحديد الخسائر بين صفوف المدنيين.
وتوضح البعثة بأن الأرقام التي تصدرها متحفظة وقد تكون أقل من العدد الفعلي للمدنيين الذين قتلوا وأصيبوا ويعود ذلك لأسباب مختلفة، مشيرة إلى أنه في الحالات التي يتم فيها الحصول على أرقام مختلفة لحصيلة ضحايا الحادثة نفسها، يتم استخدام الرقم الذي تحققت منه البعثة.