الرئيس: مصر ستبقى راعية المصالحة

رام الله: قال الرئيس محمود عباس إن" مصر ستبقى راعية المصالحة الوطنية، التي لا بد من التوصل إليها، منوها إلى أن هذا الموضوع لن يؤثر على المفاوضات، والمفاوضات لن تؤثر على المصالحة وكلاهما يسيران جنباً إلى جنب".

ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية فقد أضاف الرئيس خلال لقائه عدداً من الإعلاميين المصريين، مساء أمس الاثنين، في مقر إقامته في قصر الضيافة بالقاهرة، 'أن موقفنا السياسي مما يحدث في العالم العربي موقف واحد ومحدد، وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية، مع تمنياتنا للشعوب العربية بالنجاح في الحصول على مبتغاها والمحافظة على وحدة بلادها".

وأضاف الرئيس، 'اتمنى على الإعلام المصري ان يعلم أن موقف معظم الشعب الفلسطيني هو عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي، وأن هدفه الرئيسي التخلص من الاحتلال الذي يحتل بلادنا.

وأضاف، 'أهنىء الشعب المصري على مواقفه'، منوها 'أن ما فعله هذا الشعب لم يتوقعه أحد، حيث لا يوجد بلد في العالم عدد سكانه نحو 90 مليون يخرج منه  أكثر من 30 مليون للميادين العامة'.

وأكد الرئيس 'إننا كسلطة فلسطينية نرفض رفضا قاطعا أن نأخذ سنتيمترا واحدا من أي دولة عربية شقيقة، كما نرفض إنشاء منطقة حرة كما أعلن في وقت سابق'، قائلا أنه 'لم يتم مناقشة مثل هذه المواضيع معي أبدا'.

وحول موضوع الأسرى قال الرئيس، 'ان قضية أسرى ما قبل 1993 كانت مستعصية جدا لكنا تمكنا من حلها وتم الإعلان من قبل الجانب الإسرائيلي عن إطلاق سراح هؤلاء الأسرى على 3 أو 4 دفعات من خلال مراحل المفاوضات، وهم من كل اطياف الشعب الفلسطيني.

وأكد الرئيس انه سيتم الإفراج خلال الدفعة الأولى عن 104 أسير ممن اعتقلوا قبل 'اوسلوا'، وهناك حديث عن 250 آخرين ممن اعتقلوا بعد 'اوسلوا'.

وتطرق الرئيس لقضية المعابر في قطاع غزة وأكد على 'أهمية إيجاد حل لهذه المسألة قانونيا مع الاستمرار في إدخال البضائع من خلال المعابر الشرعية، مع تأكيدنا على أن الانفاق غير مقبولة وهذا قلناه منذ 7 سنوات وطالبنا دائما بإغلاقها،  شريطة أن لا يتأثر إمداد إخواننا في القطاع بالمواد الأساسية والاحتياجات الضرورية'.

وتطرق الرئيس إلى موضوع استئناف المفاوضات، قائلا" إن أمريكا جادة جداً في الوصول إلى تسوية، وتم إبلاغنا أن الرئيس الأمريكي أوباما ووزير خارجيته كيري تعهدا بدعم هذه المفاوضات للوصول إلى نتيجة، وبالتالي نحن جادون في إنجاحها خلال السقف الزمني، واليوم ستبدأ المفاوضات برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسيبدأ الحوار بشكل ثنائي وثلاثي ومن ثم سيعودوا إلى الملتقى لبدء المفاوضات في كل الأوجه السياسية والاقتصادية والأمنية، مع التركيز على الأمور السياسية بحضور المبعوث مارتن اندريك،  الذي تم تعينه من قبل الإدارة الأمريكية مبعوثاً لها بالمنطقة، والذي نعرفه جيدا منذ عام 1993 ونعرف خبرته الطويلة بهذا المجال، ونستطيع أن نتعامل معه".

وعبر الرئيس عن أمله أن" تسير الأمور السياسية بيننا وبين الإسرائيليين وخاصة بعد اتفاقنا على ان المفاوضات ستكون من 6- 9 أشهر، وسنتناول فيها موضوعين أساسين هما الحدود والأمن، ويتبع ذلك جميع قضايا المرحلة النهائية وخاصة اللاجئين والمياه وغيرها".

ونوه الرئيس إلى خروج مظاهرات في رام الله مؤخرا ضد الذهاب إلى المفاوضات، معتبرا أن هذا هو رأي المتظاهرين وموقفهم.

 

حرره: 
م.م