الحراك الشبابي الفلسطيني في الداخل يتم استعداداته ليوم الغضب في الأول من آب

حيفا/ فادي عاصلة
يستعد الحراك الشبابي في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وحركات مجتمعية وحزبية ليوم غضب عارم والذي سينطلق يوم الأول من آب القادم، احتجاجاً ورفضاً لمخطط برافر التهجيري والذي يسعى لانتزاع الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم إلى مناطق أخرى في وحصرهم في تجمعات صغيرة. حيث ستنطلق التظاهرات المركزية في منطقتي النقب والمثلث. من المفترض أن تنطلق الأولى من مفترق وادي عارة في المثلث، فيما الثانية ستنطلق من مفرق رهط - "لهافيم" في النقب.
الناشطون بدورهم أكدوا أنهم قد أتموا كافة الاستعدادات لانجاح هذا اليوم، حيث أعلنوا عن حافلات منظمة ستنطلق من كافة المدن والقرى الفلسطينية في الداخل، إضافة إلى مجموعات من المتطوعين ستعمل على اتمام كافة الترتيبات خلال التظاهرات.
تقول سهير أسعد ناشطة شبابية من الحراك الشبابي الفلسطيني:" أتممنا حتى الآن كافة ترتيبات من مواصلات، إعلام شعبي، ومنشورات وغيرها. ونعمل منذ أسبوع على تعبئة الشارع. كل ما تبقى أن نترجم الإلتفاف الجماهيري والتضامن الجماهيري الواسع من خلال أعداد المتظاهرين في الشارع". وتضيف أسعد "علينا أن نخرج من قرانا ومدننا إلى المظاهرتين المركزيّيتين ليكون يومًا يليق بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق شعبنا، وحجم التحدي الذي تفرضه علينا الفاشيّة المتمثلة بقانون برافر. سننزل لنقطع الطريق على مخطط برافر وعلى مخططاتا التهجير والإستيطان". وقد أكدت أسعد: "الآول من آب ليس خاتمة النضال، بل هو محطة أخرى من محطات مسرتنا النضالية سنتواصل مع كل الأطر والفعاليات السياسية والتنظيميّة وأيام الغضب آتية وستكون في كل مرّة أضخم مما سبقها، شبابنا قد قال كلمته برافر لن يمر."
كما وأعلن العديد من الناشطين والحركات والأطر في عدة دول عربية وأجنبية عن تضامنهم مع يوم الغضب في الداخل الفلسطيني مؤكدين رفضهم لكل مخططات التهجير والتريح والفصل العنصري بحق فلسطيني الداخل عامة، وفلسطيني النقب بشكل خاص، مشددين على تضامهنم التام مع الشعب الفلسطيني في الداخل، والإعلان عن وقفات تضامنية ومسيرات غضب تزامناً مع يوم الغضب في الداخل الفلسطيني، ستنطلق في كل من موريتانيا، المغرب، تونس، مصر، لبنان، الأردن. إضافة لانطلاق وقفات تضامنية واحتجاجية في كل من البرازيل، كندا، الولايات المتحدة، النرويج، وبريطانيا.
الجدير بالذكر أن يوم الغضب يأتي تتويجاً لسلسلة من التظاهرات التي عمت الداخل الفلسطيني في الشهر الأخير حيث شملت كل من ترشيحا، بيت جن، كفر ياسيف، كفر قرع، باقة الغربية، الناصرة، سخنين، القدس وغيرها. والتي أتت بدعوة من الحراك الشبابي الفلسطيني إضافة لأطر وحركات اجتماعية وأحزب، رداً على مخطط برافر العنصري.
يُشار إلى أن مخطط برافر والذي تم المصادقة عليه بالقراءة الأولى بالكنيست مؤخراً يسعى لمصادرة 800 ألف دونم من أراضي فلسطيني النقب، وتهجير وترحيل أكثر من خمسين ألف فلسطيني من بدو النقب، أضاف لهدمة 38 قرية من القرى الغير معترف بها، وحصر 30% من البدو الفلسطينيين في مساحة تقدر بـ 1% من مساحة النقب.
المصادقة تعرضت لموجة من الانتقادات من جهات حقوقية وقانونية وسياسية عبر العالم، كان آخرها مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي التي انتقدت مخطط برافر حيث قالت "إن اصبحت هذه الوثيقة قانوناً فإنها ستسرع في هدم مجتمعات بدوية بأكملها وتجبرهم على ترك بيوتهم وتمنعهم من حقوقهم في ملكية الارض، وتقضي على حياتهم التقليدية الثقافية والاجتماعية باسم التنمية" وأضافت بلاين :" "نأسف لكون دولة إسرائيل تواصل العمل لتنفيذ سياسة تمييزيّة من التهجير القسري ضد المواطنين العرب". وذلك في بيان صدر عن مكتبها حول مخطّط "برافر"، لما تسمّيه الحكومة الإسرائيليّة "قانون ضبط إسكان البدو في النقب".