نابلس: اقتحم جنود الاحتلال ، اليوم الثلاثاء،إحدى الغرف الصفية في مدرسة ذكور حوارة الثانوية واستولوا عليه.

وقالت وزارة التربية والتعليم في بيان لها، أن آذن المدرسة اكتشف وجود الجنود في إحدى غرف الطابق الثاني أثناء جولته التفقدية الروتينية بعد محاولته فتح باب الغرفة، حيث لاحظ وجود أشخاص يدفعون الباب من الداخل، ليتفاجأ بوجود جنود على مقاعد الدراسة مع وجود أجهزة مختلفة على المقاعد والنوافذ.

وأبلغت مديرية التربية والتعليم الارتباط العسكري الفلسطيني لمتابعة الموضوع من داخل المدرسة، إلا أن قوات معززة من الجيش ووحداته وأجهزته المختلفة تواجدت في المدرسة وطلبت من مندوبي المديرية ومدير المدرسة مغادرتها.

وأشار البيان إلى أن أحد ضباط قوات الاحتلال طلب السماح بالبقاء في غرفة الصف حتى انتهاء مهمتها العسكرية، لأن ذلك لن يؤثر على المدرسة، والهدف عسكريّ لن يؤثر على أحد.

وأوضح أن الضابط طلب من الجميع مغادرة المدرسة تحت تهديد السلاح بعد تصوير بطاقاتهم الشخصية، وتم تهديدهم بأنه في حال تم نشر الخبر أو إعلام أي شخص بالموضوع سيتم اعتقالهم الليلة وتهديدهم بأنه تم تسجيل كافة اتصالاتهم.

وجاء في البيان أنه مع إصرار الجميع على البقاء في المدرسة غادر الجنود الذين حضروا لمتابعة الموقف وبقيت الوحدة داخل الغرفة، رغم تدخل الارتباط العسكري.

وقال بيان الوزارة إن الجنود دخلوا المدرسة ليلة أمس، وتسلقوا إلى الطابق الثاني دون أن يشعر بهم أحد، وفتحوا بوابة الطابق الأرضي من الداخل ثم عاودوا إقفاله.

يذكر أن مدرسة ذكور حوارة الثانوية تعرضت لسلسلة من الاعتداءات، وسبق وأن أحرق مستوطنون مصلى المدرسة وخطوا على جدرانها شعارات عنصرية.

وناشد مدير التربية والتعليم الجهات المختصة العمل على حماية المدارس بشكل عام، وطرد الجنود المتمركزين داخل المدرسة، حيث يرتادها مع ساعات العصر مئات الأطفال للعب في الملعب الوحيد في البلدة، إضافة لوجود مصلى داخل البناء المدرسي يرتاده سكان المنطقة لتأدية الصلوات فيه.