صور: "أبو السكر" في ذمة الله (محدث)

رام الله: توفي مساء اليوم عميد الأسرى المحررين أحمد أبو السكر عن عمر يناهز 77 عاماً إثر نوبة قلبية ألمت به.
وقالت مصادر مقربة من أبو السكر إنه كان يعد لإفطار رمضاني كبير في منزله مساء اليوم لكن إصابته بالنوبة القلبية لم تمكنه من اتمام ذلك.
ولم ينل أبو السكر سوى حظ قليل من التعليم المدرسي في بداية عمره، واضطر للهجرة في سنوات الخمسينات وتنقل بين عدة دول في أمريكا اللاتينية ثم انتقل إلى الولايات المتحدة، وهناك بنى شبكة علاقات مع الجالية العربية والفلسطينية واستطاع من خلالها جمع التبرعات لحركة فتح التي انضم لها خلال وجوده هناك، وبعدها عاد إلى الوطن لممارسة العمل الفدائي.
وفي 5/7/1975 وضع أبو السكر 35 كغم من مادة "تي. أن. تي" شديدة الانفجار، داخل ثلاجة قديمة انطلق بها على ظهر سيارة فولكس فاجن الى شارع يافا في القدس الغربية، لتنفجر بعد أقل من ساعة، وتوقع عشرات القتلى والجرحى بين المستوطنين، واعتقل بعد تنفيذ العملية بعام واحد.
وعلى إثر ذلك قصى أبو السكر 27 عاماً في سجون الاحتلال ثم أفرج عنه عام 2004 في إطار تفاهم فلسطيني إسرائيلي، وطوال 9 أعوام ماضية، لم يغب أبو السكر عن فعاليات التضامن مع الأسرى وخصوصاً التضامن مع الأسرى الذي خاضوا الإضرابات الفردية حتى حققوا الانتصار على جلادهم.