السيسي: احتشاد ملايين المصريين بالميادين رفع أية شبهة خروج عن الشرعية في البلاد

القاهرة: اعتبر وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن احتشاد الشعب المصري في الميادين ضد الرئيس السابق محمد مرسي "رفع أية شبهة عن الخروج على الشرعية لأن الشعب هو مصدر الشرعية".
وقال السيسي، في كلمة ألقاها أمام قادة القوات المسلحة المصرية، "إن القوات المسلحة أرسلت إلى الرئيس السابق محمد مرسي مبعوثين برسالة واحدة واضحة، وبين المبعوثين رئيس وزرائه وقانوني مشهود له وموثوق فيه برجاء أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين إلى استفتاء عام يؤكد أو ينفي الرغبة (الرغبة الشعبية في مرسي)، وقد جاءها الرد بالرفض المطلق"، كما نقلت يو بي آي.
وأضاف أن القوات المسلحة آثرت أن تترك الفرصة للقوى السياسية كي تتحمل مسؤوليتها وتتفاهم وتتوافق، لكي لا يقع الوطن في هوة استقطاب سياسي تستخدم فيها أدوات الدولة ضد فكرة الدولة، وبالتعارض والتراضي العام الذي يقوم عليه بنيانها، لافتاً إلى أن الأطراف المعنية عجزت رغم فرصة أتيحت لها وأجل إضافي أفسح لها مجال الفرصة لم تستطع أن تحقق الوعد والأمل.
واستطرد السيسي قائلاً "إنه منذ اللحظات الأولى للأزمة في البلاد، وقبل أن تقوم القوات المسلحة بتقديم بيانها الذي طرحت فيه خارطة المستقبل، "فإن القيادة العامة للقوات المسلحة أبدت رغبتها أن تقوم الرئاسة نفسها بعملية الاحتكام إلى الشعب وإجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه ويعلي كلمته".
وتابع أنه "عندما تجلت إرادة الشعب بلا شبهة ولا شك ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية بما فيها فكرة الدولة ذاتها ضد مصدر الشرعية، فإن الشعب وبهذا الخروج العظيم رفع أية شبهة وأسقط أي شك".
وقال إن الشعب الذي "قلق من أن تستخدم فكرة الدولة وأدواتها ضد حقوق الشعب وآماله، فإن القوات المسلحة كان عليها أن تختار وفى الحقيقة فإن مساحة الاستقطاب وعمقه ومخاطره إلى جانب عجز أطرافه عن الإمساك بمسؤولياتهم فرض على الجميع ما لم يكن الجميع مهيأ له"، مشدِّداً على "أن القوات المسلحة التزمت بهدف واحد، وهو أن تؤكد شرعية الشعب وأن تساعده على استعادة الحق إلى صاحبه الأصيل بامتلاك الاختيار والقرار".
وأضاف وزير الدفاع المصري مرتجلاً كلمات وجهها للجميع قائلاً "مكانش ممكن إننا نشوف المصريين معظمهم أو كلهم مفزوع، وحاسس إنه أسير محدش يفك أسره، وقلت قبل كده إننا نروح نموت أحسن، وقلت إننا مالناش طمع في حاجة غير إننا نشوف مصر بلدنا قد الدنيا، ومالناش طمع في حاجة.. وإحنا لا بنغدر ولا بنخون ولا بنتآمر".
وتابع السيسي "وهكذا وقفنا جميعاً، الشعب بكافة طبقاته وطوائفه وكل رجاله ونسائه وبالتحديد شبابه، والجيش الذي يملكه الشعب، وفكرة الدولة وجهازها، وأطراف العمل السياسي وفصائلها وطلائع الفكر والثقافة والفن على مفترق طرق جديدة وأمام ضرورة الاختيار والقرار مرة أخرى وفي ظروف شديدة الصعوبة والتعقيد، وكلها لا يحتمل الخطأ أو سوء التصرف مهما كانت الأعذار".