واشنطن "تهدئ" من مخاوف إسرئيل بشان النووي الايراني

واشنطن: ذكرت صحيفة إسرائيلية اليوم الأحد أن مسؤولين في الإدارة الأميركية أكدوا على أنه بالرغم من انتخاب حسن روحاني الذي يعتبر معتدلا رئيسا لإيران، إلا أن الولايات المتحدة لن تخفف ضغوطها على إيران من أجل وقف تطوير البرنامج النووي وإنما ستتعامل معها وفقا لما تفعله وليس ما تقوله.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن موظفين في الإدارة الأميركية يتعاملون مع القضية الإيرانية قولهم إنهم أوضحوا أمام نظرائهم في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تنظر إلى فوز روحاني على أنه تطور إيجابي لكن الإيرانيين لن يحصلوا على تنازلات من الدول العظمى قبل أن يتخذوا خطوات بأنفسهم باتجاه وقف تطوير البرنامج النووي.
وقال الموظفون الأميركيون للصحيفة إن "الإسرائيليين يتخوفون من أنه لأن روحاني يبدو أكثر ودا تجاه الغرب فإن الضغوط على إيران ستخف، وهذا التخوف شرعي، لكننا قلنا للإسرائيليين أننا ننوي التعامل مع إيران وفقا لأفعالهم وليس أقوالهم".
وأضافوا أنهم أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين أنه لا توجد نية بتخفيف الضغوط على إيران وإنما على عكس ذلك، سيتم تشديدها.
وتابع الموظفون أن الدليل على ذلك هو أن الولايات المتحدة بدأت منذ مطلع تموز/يوليو الحالي موجة عقوبات أميركية جديدة على المتاجرة بالريال الإيراني.
ووفقا للموظفين الأميركيين فإن العقوبات المشددة ألحقت ضررا كبيرا بالاقتصاد الإيراني وأسهمت في نتائج الانتخابات وفوز روحاني وأن "الشعب الإيراني صوت على الاقتصاد ورفض الجمود".
وقال الموظفون الأميركيون إن "العقوبات هي وسيلة غايتها دفع إيران إلى تليين موقفها خلال المفاوضات وتنفيذ الخطوات المطلوبة بشأن البرنامج النووي، وينبغي أن نرى ما إذا كان روحاني جديا أم لا ونأمل بأن يكون في حالة توتر من أجل تطبيق تعهداته الانتخابية".
وقال أحد الموظفين الأميركيين ل"هآرتس" إن "جميع الخيارات ما زالت على الطاولة" ملوحا بذلك بالخيار العسكري ضد إيران.