غزة: 360 مريضاً تحت الخطر نتيجة إغلاق معبر رفح قبل فتحه جزئياً

غزة: أعلن المدير العام لهيئة المعابر والحدود في الحكومة المقالة في قطاع غزة ماهر أبو صبحة أمس أن معبر رفح سيعمل في كلا الاتجاهين ساعات محدودة يومياً خلال الأيام المقبلة. وأوضح: «الجانب المصري أبلغنا نيته فتح المعبر جزئياً لإنهاء أزمة العالقين والراغبين بالسفر من الحالات الإنسانية الصعبة»، مضيفاً أن 326 مواطناً تمكنوا من مغادرة القطاع إلى مصر أول من أمس، فيما عاد الى القطاع 1482 عالقاً في الأراضي المصرية.

وأشار أبو صبحة في مقابلة مع اذاعة «صوت الأقصى» التابعة لحركة «حماس»، الى أن السلطات المصرية سمحت بالسفر من القطاع «للحالات المرضية وأصحاب الجوازات الأجنبية والمواطنين المصريين، على أن تتسع فئات السفر وُيسمح للجميع بالمغادرة خلال الأيام المقبلة، بحسب تأكيدات مسؤولين مصريين». وقال إن أزمة المعتمرين العالقين في السعودية لم تُحل بعد، لافتاً الى أن الخطوط الفلسطينية استأجرت طائرة من نظيرتها المصرية لنقل المعتمرين من مطار جدة الى مطار العريش المصري القريب من القطاع، غير ان الاخيرة ترفض نقلهم والعودة فارغة للسعودية نظراً للكلفة المالية المرتفعة. وكانت السلطات المصرية أعادت أول من أمس فتح المعبر جزئياً في كلا الاتجاهين بعد إغلاقه خمسة أيام على التوالي حسب ما نقلته صحيفة الحياة.

من جهتها، حذرت وزارة الصحة في الحكومة المقالة من تعرض حياة 360 مريضاً ممن حصلوا على تحويلات للعلاج في الخارج، للخطر نتيجة تفاقم معاناتهم بسبب مشكلة المعبر. وقالت في بيان أمس إن 26 مريضاً من هؤلاء مصابون بأمراض السرطان، ويخضعون لبروتوكلات علاجية منتظمة.

ولفت مدير وحدة الإسعاف والطوارئ في الوزارة يحيى خضر الى أن «هناك 20 حالة حرجة بحاجة إلى السفر في شكل عاجل، إضافة إلى 200 حالة تنتظر مواعيد تحويلها وتشمل 12 حالة مرض الصرع، و26 حالة أورام، و44 جراحة عامة، و28 حالة بصريات، و16 مريض قلب، و52 حالة عظام وكسور، و28 حالة عقم وأمراض جلدية». وأشار الى أن 206 مرضى لم يتمكنوا من السفر بسبب إغلاق المعبر خلال الأيام الماضية.

بدوره، أعلن وزير الحكم المحلي في الحكومة المقالة  محمد الفرا في بيان أمس توقف العمل في نحو 90 في المئة من مشاريع البنى التحتية التي تنفذها بلديات قطاع غزة، نتيجة تطور الأحداث الجارية في مصر وإغلاق أنفاق التهريب وعدم توافر المواد الخام.

الى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات في الحكومة المقالة  خليل الزيان إنه «تم ضخ أكثر من 1.5 مليون ليتر من الوقود خلال اليومين الماضيين من مصر بعد أزمة امتدت أياماً وأثرت على حركة المواصلات في القطاع. وأضاف في بيان أمس أن القطاع تعرض الى أزمات كبيرة، وعانى المواطنون والسائقون والمستشفيات والمخابز من جراء أزمة الوقود وعدم توريده من الجانب المصري.

وعلى رغم توريد هذه الكمية من الوقود، إلا أن المحطات خلت تماماً منه نظراً للحاجة الماسة اليه، في ظل استهلاك نحو مليون ليتر يومياً.

ويعتمد القطاع على الوقود المصري المهرب الذي يُعتبر أرخص سعراً (سعر الليتر ثلاثة شواقل) من نظيره الاسرائيلي (سعر الليتر 6.6 شيقل).

حرره: 
م . ع