رام الله: هنا الحراك الشبابي في حركة فتح، اليوم الاربعاء، جماهير الشعب الفلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وعلق الحراك في بيان تلقت زمن برس نسخة منه، على لقاء القادة السياسيين، الاحد الماضي، ببعض الشخصيات الإسرائيلية تحت شعار تحقيق السلام، بالقول :" ان الشعارات الفلسطينية العربية وشعارات الاسرى والشهداء غابت عن اللقاء "

واكد الحراك على عدة نقاط من أهمها ان منظمة التحرير تمثل كل فلسطيني، وانها عنوان للنضال واشطورة الكفاح المسلح.

واليكم نص البيان كما ورد من الحراك الشبابي التابع لحركة فتح:

"كل عام والحرية عنواناً تجمع شمل الأحرار.. كل عام وأنتم بخير في ربوع الوطن فلسطين.. نهنئكم جماهير شعبنا الشجاع بحلول شهر رمضان أعاده الله علينا بالحرية والاستقلال.. ونحي فيه أكرم الناس وأشرف الناس شهدائنا الأبرار .. ولا ننسى جرحانا البواسل وأسرانا رمز عزتنا.. الذين بهم كانت ثورتنا وعلى دربهم يتحقق حلمنا..

يا شعب الشهداء أصحاب الكرامة والكبرياء.. نطل عليكم مهنئين أولاً بشهر رمضان.. ومعلقين ثانياً على لقاء بعض السياسين "ولا نقول القادة" مع حكام دولة الاستعمار الصهيوني تحت شعار تحقيق السلام يوم الأحد السابق.. حيث بدأ اللقاء بتمني الشفاء للحاخام العنصري الحاقد عوفاديا يوسيف في مقر منظمة التحرير.. والسؤال هل انتهى اللقاء بشعارات المنظمة وهي : عاشت فلسطين حرة عربية ، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا البواسل والحرية لأسرانا الأبطال".. قطعا لا فللأسف غابت هذه الشعارات خوفاً من رفع قلق ضيوف الساسة، أم إنها باتت غريبة على طبقة استملكت الثورة قبل تحقيقها، فلغة المديح والاستعطاف غالباً ما تنتهي بالتمني والترجي، وكلاهما نتيجة للمنهج المنحرف والملتزم بخرافة السلام، فقط السلام، وهنا الكارثة، فالحقيقة تؤكد أن معركة المصير والتحرير هي معركة مفتوحة الخيارات والمواجهة فيها هي خيار وملك للجماهير التي تؤمن بالثورة والحرية وتقود التغيير على قاعدة الممكن والمستحيل، فمن الممكن أن نقبل تسوية سياسية مؤقته تفضي لحل بعض القضايا لكنها تبقى في إطار التسوية لا السلام، ومن المستحيل أيضا أن ينسى هذا الشعب العريق وطنه فلسطين وحقه في العودة والعيش في يافا وحيفا وصفد، لذى كانت قاعدة الممكن والمستحيل هي ضمانة الفلسطيني في صموده، والتي انبثقت من قاعدة المقاومة تزرع والسياسة تحصد، لكن الحصاد في الأرض البور جريمة، كما ان التطبيع كخيار سياسي استراتيجي بالمطلق جريمة.

ولتوخي الحقيقة، فإن المعرفة هي أساس العلم والعلم هو عماد الحرية، لذى كان لزاماً علينا أن نقف لحظةً متسائلين عن مستقبلنا ومصير ثورتنا وحلم أبنائنا، فإلى أين ستقودنا نظرية "الحياة مفاوضات"، وماذا يعني أن نعيش في فراغ "لا مفاوضات، لا مقاومة، لا بدائل، لا سلام ، لا سيادة، ولا حرية لأسرانا"، هل يعني ذلك أن ملئ الفراغ لا يأتي إلا عبر مبادرات تطبيعية، والأدهى، أن تقوم كل المبادرة واللقاء على كلمة مفادها وجود "قلق" لدى حكام اسرائيل، والتي تكررت مراراً في لقاء العار، بحيث كان الهدف إزالة هذا القلق.. أليس من المشين ذلك.. وماذا يعني استمرار قلق حكام الاحتلال.. وهل من المهم أن يطمئنوا أم أن يتم البحث عن قلق اللاجئين والأسرى .. قلق كل الفلسطينين من غياب الأفق وتفتت وحدة الوطن.. وعليه فإننا في الحراك الشبابي الفتحاوي ندعو ونؤكد على ..

- إن منظمة التحرير هي تمثيل لكل فلسطيني حسب ما ورد في نظامها الأساسي وعليه فإن أهدافها وسياساتها تنبثق من كسب ثقة الشعب عن طريق الإقناع ودعم الحركة النضالية لا التضليل ومحاولات التطبيع.

- فلسطين تحتاج لسواعد أبنائها المخلصين ولكل الأصوات التي تنادي بوحدة وحرية الوطن.

- لا يسمح بتحويل مظلة الشرعية للشعب الفلسطيني لبيت ضيافة لقتلة أبناء شعبنا البطل وستبقى المنظمة عنوان النضال وأسطورة الكفاح المسلح.

- فتح متمثلة بتاريخها العريق ومنهجها المتوازن تتعطش لتفجير كل البدائل التي تتبناها الجماهير لتحدي المرحلة القادمة.

- نتطلع في الحراك لوجود قانون فلسطيني نافذ يجرم ويدين التطبيع ويلاحق كل من يتورط فيه قانونياً ووطنياً.

- في شهر رمضان ندعوا جماهير شعبنا للتسامي والتسامح والتمسك بقيم النضال الوطني التي حث عليها دين الرحمة والغفران، كما ونحي صمود شعبنا أمام هجمة الاستيطان والاحتلال الشرسة التي لم تكن على هامش لقاء الساسة في ذلك الأحد الأسود.

- أخيراً، نسأل ماذا لو عاد الشهداء في ذلك الأحد الأسود، كيف سنلاقيهم وكيف سنشرح لهم عن تقنية الساسة الجديدة في استضافة قاتليهم بغية تخفيف قلق الغزاة واستئناف المفاوضات، وهل سيسمح للشهداء حين عودتهم بزيارة الحي الدبلوماسي؟ عذراً فمن كفرقاسم إلى دير ياسين مروراً ببيروت حتى جنين وغزة كلهم قاتلوا فداءً لفلسطين، ولم نسمع عن شهيد سقط على طاولة المفاوضات أو التطبيع."

عاشت فلسطين حرة عربية ..

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. الشفاء العاجل لجراحانا البواسل.. الحرية لأسرانا الأبطال ..

وإنها لثورة حتي النصر .. حتى النصر .. حتى النصر

الحراك الشبابي الفتحاوي